نشرت "القناة 7" العبرية، تقريرا، للمراسل الحربي لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كادوش، جاء فيه، أنّ: "جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زاد من وتيرة استخدام ما يعرف باسم "الروبوتات المفخخة" مؤخرا، والتي تكون على شكل دبابات أو ناقلات جند قديمة لا تصلح للاستخدام، حيث يتم حشوها بالمواد المتفجرة، ثم يطلقها في شوارع مدينة غزة، ويتحكم في تفجيرها عن بُعد، عقب وضْعها في المنطقة المستهدفة".
وأضاف التقرير أنّه: "يحول انفجارٌ ها السماء للون الأحمر القاني في ثوانٍ معدودات، وتمتد الشظايا لمساحة 500 متر مربع في المنطقة، ويقع دمارٌ هائلٌ في المكان، وإن كان في محيط الانفجار أشخاصٌ فلن يَظهر لهم أي أثر، حتى الأشلاء تكون مفتتة ولا نجدها سليمة".
وتابع: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمتلك 5000 ناقلة جند من الجيل القديم ويستخدمها في تفجير منازل الفلسطينيين بمدينة غزة"، مردفا بأنّ:" التأثير الذي يحدثه تفجير "ربوت متفجر" يعادل قنبلتين ثقيلتين لسلاح الجو، بهدف تسريع تدمير المباني السكنية في المدينة".
وفي تقرير لموقع القناة العبرية، قال ضابط في جيش الاحتلال: "منذ بدء العملية في مدينة غزة، يُشغّل الجيش عشرات ناقلات الجند المدرعة الآلية لتفجير البنية التحتية في غزة"، ويضيف: "أصبح هذا النظام من أكثر وسائل الحرب دراماتيكية في غزة"، ويكشف أيضا: "يجري حاليًا تطوير نظام أكثر فتكًا".
ويقول تقرير القناة، إنّ: "هذا النظام المعروف في غزة باسم "ناقلات الجند المدرعة الانتحارية"، بات يجذب اهتمامًا كبيرًا لدى قيادات الجيش، حيث طور قسم تكنولوجيا الأرض في الجيش جهازًا جديدًا يسمح لحاملة الجنود المدرعة من طراز "زيلدا"، والمتوفرة بكميات كبيرة في مستودعات جيش الدفاع الإسرائيلي بحمل صندوق من المتفجرات، ووضعه في موقع الهدف، والتراجع قبل الانفجار، وتم تفعيل هذا النظام عشرات المرات يوميًا في الأيام الأخيرة، خاصةً ليلًا، ودمر آلاف المباني في جميع أنحاء القطاع".
في الوقت نفسه، أورد التقرير، أنّ: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يُطوّر حاليًا نسخًا إضافية من النظام، وهي ناقلات جند مدرعة آلية تُستخدم لتزويد القوات المقاتلة بالمعدات اللوجستية في الميدان، بالإضافة إلى ناقلات جند مدرعة فتاكة مزودة برشاشات، قادرة على إطلاق نيران دقيقة".
إلى ذلك، يُعلّق ضابط آخر بالقول: "تخيلوا ما يُمكن أن تفعله 100 ناقلة جند مدرعة آلية كهذه، وهي تدخل طريقًا بريًا قبل دخول قوة، وتفتح لها المحور. هذه هي ساحة معركة المستقبل، وسنكون الأوائل في العالم في القيام بذلك".
من جانبه يوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية، منير البرش، أنّ: جيش الاحتلال بدأ يعتمد بشكل يومي على روبوتات متفجرة داخل مدينة غزة، في "تكتيك يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين ويضاعف حجم الكارثة الإنسانية في القطاع".
وأضاف البرش، في عدد من التصريحات الإعلامية، أنّ: "هذه الروبوتات تحمل كميات هائلة من المتفجرات تصل إلى سبعة أطنان، ويتم تفجير ما بين سبعة إلى عشرة روبوتات يومياً في أحياء مختلفة من المدينة، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة".
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عبر بيان، إنّ: "الجيش الإسرائيلي يفجر ما يزيد على 17 عربة مفخخة يوميا بمدينة غزة، "وتعادل الواحدة منها زلزالا بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر".
وأوضح المرصد الذي يتخذ من جنيف مقرا له أنّ: جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجّر خلال الأسبوع الأخير، نحو 120 عربة مفخخة محمّلة بما يقارب 840 طنا من المتفجرات بين المنازل السكنية في مدينة غزة.