30.35°القدس
29.93°رام الله
29.97°الخليل
28.84°غزة
30.35° القدس
رام الله29.93°
الخليل29.97°
غزة28.84°
الإثنين 17 يونيو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

خبر: بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح

لا يحتاج المرء إلى كثير من الذكاء والفطنة لأن يدرك الدور المركزي الذي لعبته قيادة حركة فتح والأجهزة الأمنية وتحديدا جهاز الأمن الوقائي في دعم كتلة الشهداء التي مثلت حركة الشبيبة الطلابية في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس التي جرت يوم 23-4 الجاري. الشبيبة حصدت 43 مقعدا، من أصل 81 هي مجموع مقاعد المؤتمر العام، في حين حصدت الكتلة الإسلامية 33 مقعدا، وهو ما عدته وعده المراقبون نصرا مؤزرا رغم أن النسبة الرقمية لصالح الشبيبة، لكن الظروف التي مرت بها حماس واذرعها المختلفة بشكل عام في الضفة الغربية لا تخفى على حد. المقارنة بين الطرفين ليست عدلا مطلقا، فلا يمكن التغاضي عن الدعم غير المحدود المالي والمعنوي الذي تلقته الشبيبة الطلابية من حركة فتح وبقرار من أعلى هرم التنظيم وشعبه المختلفة، كما لا يمكن التجاوز عن الدور المركزي الذي لعبته الأجهزة الأمنية وتحديدا جهاز الأمن الوقائي في التخطيط لكامل الخطوات التي سارت عليها الشبيبة منذ ما قبل الاعلان عن تحديد موعد الانتخابات، مرورا باختيار الشخوص والاجتماعات الدورية معهم، وصولا إلى الدعاية الانتخابية وبعدها العملية الانتخابية، حيث التواجد المكثف لعناصر تلك الأجهزة والعمل على مدار الساعة لدعم الشبيبة. [title]مراحل العمل[/title] فتح والأجهزة الأمنية قسمت دورها إلى عدة مراحل، بدأت بجس نبض الطلبة بشكل عام والكتل الطلابية بشكل خاص تجاه الانتخابات، وحاولت الأجهزة الأمنية بشتى السبل جس نبض الكتلة الإسلامية والمحسوبين عليها لمعرفة موقفهم من الانتخابات وإمكانية خوضها بوسائل عدة، ليس أولها "العسس والمناديب" ومن ثم استخدام لغة الترغيب والتهديد وصولا إلى استدعاء عدد كبير من مؤيدي الكتلة وقادتها واعتقال بعضهم في محاولة للضغط عليهم لمعرفة موقفهم من الانتخابات. ولان القرار لم يكن قد نضج فعليا لدى الكتلة، فقد صّعب ذلك مهمة فتح والأجهزة الأمنية. لكن القرار الفتحاوي بخوض الانتخابات لم يكن عنه رجعة، لذا شكلت منذ أكثر من شهرين لجنة تضم أعضاء تنظيم المحافظة، وانتداب ممثل عن مكاتب التنظيم في داخل المدينة وأهم القرى والبلدات التي تحيط بنابلس، وقادة الأجهزة الأمنية وخاصة المسئولين عن الملفات الطلابية، وكل ذلك بالتنسيق المباشر مع اللجنة المركزية لفتح. لكن كل هذا الجهد، لم يفلح بالإجماع على الشخوص المرشحين عن الشبيبة، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير ليس هناك مرشح معتمد لرئاسة المجلس رغم فوز الشبيبة به. [title]دعم غير مسبوق[/title] برز الحضور القوي لفتح والأجهزة الأمنية خلال المهرجان الانتخابي، فمنذ صباح ذلك اليوم اكتظت أروقة جامعة النجاح بالعشرات من عناصر الأجهزة الأمنية الذي انتشروا في كل زاوية من زواياها ورصدوا كل التحركات وخاصة للمحسوبين على الكتلة الإسلامية، في ظل علم ودراية بل وتنسيق وقبول كامل من إدارة الجامعة. إضافة لهذا، فقد حضر معظم قادة التنظيم ونواب المجلس التشريعي عن فتح، كما طُلب من موظفي الجامعة المحسوبين على فتح ولجنة العاملين فيها والمحاضرين الجامعيين بالتواجد ولبس الكوفية، ومعهم تواجد العاملون في المفوضية الإعلامية لفتح وقاموا بتصوير الحدث من ألفه إلى يائه بالصوت والصورة. إضافة لإحضار باصات تقل مؤيدين من مختلف المناطق.. كل ذلك كان لإظهار أكبر حشد ممكن، وقد نجحت في ذلك. في حين اختصر تواجد الكتلة الإسلامية على عناصرها، ولم يحضر أي مسئول أو نائب عن حماس بسبب الظروف الأمنية، ومع هذا فقد نال أدائهم اعجاب بل وانبهار من تابعه. [title]يوم الاقتراع[/title] ولم يختلف التواجد العددي للأجهزة الأمنية وفتح في اليوم التالي -يوم الاقتراع- عن سابقه، حتى أن الكتلة الإسلامية أصدرت بيانا لفتت فيه إلى هذا التواجد غير المبرر للأمن داخل الجامعة رغم كونهم ليسوا طلبة ولا يحق لهم الاقتراع في محاولة كما قالت لبث الرعب والخوف في صفوف الطلبة والتأثير على قرارهم. لكن ما لفت الانتباه هو انشغال الغالبية العظمى لأولئك العناصر بتصوير أبناء الكتلة الإسلامية بطريقة مكشوفة ودون خجل، وملاحقتهم ورفع الكاميرات في وجوههم، ورصد كل حركة يقومون بها وتوثيق ذلك في ملفات خاصة لدى أجهزة الأمن. وقد استطاعت [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] الحصول على صور حصرية لضابط في وقائي نابلس وهو يقومون بالتصوير خلال تجمع للكتلة الإسلامية. [title]فرحة مصطنعة[/title] وبعد ظهور النتائج، شارك عدد من قيادات فتح من الصف الأول في مهرجان "عفوي"، ومنهم كان محافظ جنين اللواء طلال دويكات الذي كان يرأس جهاز المخابرات العامة بنابلس قبل عدة سنوات، وعضو المجلس التشريعي عن فتح شامي الشامي، وقيادات من الأجهزة الأمنية في مقدمتهم مسئول الملف السياسي في جهاز الوقائي بنابلس طالب دغلس سيء الصيت والسمعة، وغيرهم الكثير. لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل سمحت تلك الأجهزة الأمنية لعناصر بإطلاق النار وسط دوار الشهداء بنابلس وبغزارة كثيفة بعد تغطية وجوههم تعبيرا عن فرحهم بفوز الشبيبة، وهو سلوك لم يسبق أن حدث منذ سنوات. وقد سبب استياء عارما من المواطنين. وتكريما للشبيبة قام جهاز الوقائي باستضافة بعض قيادتها على مأدبة غداء اقيمت في مقره بنابلس. [title]فشل الاجتثاث[/title] ويرى مراقبون أن الكتلة الإسلامية لم تكن تواجه تنافسا شريفا من شبيبة النجاح، بل من تكتل ضخم يضم إضافة إليها تنظيم فتح بقوته وجبروته بإشراف كامل من الأجهزة الأمنية، التي فوجئت بل وصدمت بالنتيجة، ووصلت إلى قناعة راسخة أن عملها طيلة سنوات مضت لاجتثاث حماس وكتلتها الإسلامية باء بالفشل الذريع. وإذا كان هناك 500 طالب وطالبة فقط امتلكوا الجراءة وارتدوا الأوشحة الخضراء في أروقة النجاح، إلا أن 5000 طالب وطالبة انتخبوا الكتلة الإسلامية، وبعضهم كان قد حصل على "كرت جوال" و300 شيكل من الشبيبة مقابل التصويت لها. [img=042013/view_1367073410.jpg]عناصر الشبيبة والأجهزة الأمنية يطلقون النار ابتهاجاً بالفوز[/img] [img=042013/view_1367073423.jpg]تصوير طلبة الكتلة في محاولة لإرهابهم[/img] [img=042013/view_1367073444.jpg]تصوير طلبة الكتلة في محاولة لإرهابهم[/img] [img=042013/view_1367073457.jpg]تصوير طلبة الكتلة في محاولة لإرهابهم[/img] [img=042013/view_1367073470.jpg]تصوير طلبة الكتلة في محاولة لإرهابهم[/img] [img=042013/view_1367073480.jpg]تصوير طلبة الكتلة في محاولة لإرهابهم[/img] [img=042013/view_1367073483.jpg]وجبة طعام بعد فوز الشبيبة[/img] [img=042013/view_1367073486.jpg]قادة فتح في نابلس محتفلين بالنصر[/img] بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح بالصور: دور فتح والوقائي بانتخابات النجاح