اتهم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين سلطة رام الله بفرض "تعتيم" على تقرير مؤسسة "أمان" الخاص بفساد السلطة، من خلال إصدار تعليمات لوسائل الإعلام في الضفة بتجاهل التقرير وعدم التعامل معه. واعتبر المنتدى في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة منه أن "هذه التعليمات تشكل انتهاكاً خطيراً لحق المواطنين في المعرفة، ولحق الصحفيين في الحصول على المعلومات والحقائق لتبصير الرأي العام، وهي حقوق أقرها القانون الأساسي وكافة مواثيق حقوق الإنسان". وجاء في التقرير أنه "لوحظ خلال 2012 زيادة الملاحقة للصحفيين والكتاب والمدونين واستجوابهم من النيابة العامة وتقديم بعضهم للمحاكم في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وتم إغلاق ثمانية مواقع إنترنت". وأشار المنتدى إلى أن "التقرير الذي تناول جزئيات عديدة تتمحور حول اختلاس المال العام، وغسل الأموال، وإساءة الائتمان، واستغلال الوظيفة العامة لأغراض خاصة، والواسطة، شمل أيضاً توثيق جانب من الاعتقالات والانتهاكات التي استهدفت الصحفيين خلال عام 2013، وهي كلها قضايا توجب على السلطة محاسبة المفسدين القائمين عليها، ومحاكمتهم، لا اتخاذ قرارات تعسفية بتجاهل التقرير وما ورد فيها من حقائق خطيرة". وذكر ائتلاف شبكة "أمان" للشفافية والنزاهة والمساءلة في تقريره أن إعادة بناء صرح الرئيس الراحل ياسر عرفات نموذج على هدر المال العام، مشيراً إلى أن العيوب والمشاكل بدأت في الظهور في أركان المبنى بعد مضي أقل من أربع سنوات على الانتهاء من بناء المشروع الذي بلغت كلفته نحو مليون ونصف المليون دولار. واعتبر تقرير أمان أن الخطوط الجوية الفلسطينية تشكل نموذجاً آخر على إهدار المال العام، حيث أن "مجلس الإدارة غائب منذ تسع سنوات، وموظفي الشركة البالغ عددهم 220 موظفاً لا يعملون"، كما طالب بالرقابة على السفارات. وتعمل بعض المؤسسات الحكومية أيضا من دون مرجعية، مثل "مجلس التنمية والإعمار" (بكدار)، وسلطة المياه الفلسطينية وغيرها. ورأى منتدى الإعلاميين أن كل هذه الجزئيات تمثل عناوين لتحقيقات استقصائية ينبغي أن تحظى باهتمام الصحفيين الفلسطينيين، في إطار تفعيل دورهم كسلطة رابعة في مواجهة دولة الفساد. ودعا المنتدى الصحفيين إلى عدم الخضوع والقبول بسياسة حجب المعلومات التي تنتهجها السلطة، والتحرر من الخوف والرقابة الذاتية، والانتصار للمهنة ولزملائهم الذين تعرضوا للاعتقال والانتهاك، من خلال تغطية ومعالجة مهنية مع مختلف القضايا تنتصر للحقيقة والحقيقة فقط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.