يودع الفلسطينيون شهر نيسان الذي كان حافلاً بجملة من الأحداث الميدانية الهامة، لا سيما فيما يتعلق بملفي الأسرى واعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين العزل. فقد سجل خلال الشهر المنصرم استشهاد أربعة فلسطينيين ونحو 260 حالة اعتقال معظمها كان عبر مداهمة واقتحام المنازل وترويع سكانها، خاصة في ساعات الليل، بحسب إحصائية أعدها مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان. فمع يومه الأول، كان الأسير المريض ميسرة أبو حمدية 64عاماً، من مدينة الخليل على موعد مع الشهادة، جراء تفاقم وضعه الصحي، حيث كان مصاباً بسرطان الحنجرة، ورفض الاحتلال منحه العلاج اللازم. وذلك يعد أبو حمدية الشهيد رقم 207 من شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة. كما شهدت الضفة الغربية ارتقاء شابين، هما: ناجي البلبيسي 19 عاماً، وعامر نصار 17عاماً، من بلدة عنبتا قضاء طولكرم، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحته تجاههما، بالقرب من حاجز "عنّاب" العسكري، عقب مسيرات الغضب التي عمت كافة أرجاء الضفة ردا على استشهاد أبو حمدية. ولم يكد الشهر يلفظ أنفاسه الأخيرة، حتى ارتقى هيثم المسحال من قطاع غزه شهيداً بعد قصف دراجته النارية بصاروخ موجه. [title]اعتقالات بالجملة[/title] وكان لمحافظة الخليل النصيب الأكبر من عمليات الاعتقالات، حيث سجلت 94 حالة اعتقال، أما مدينة القدس المحتلة، فجاءت في المرتبة الثانية بـ42 حالة اعتقال. وفي مدينة جنين، كان هناك 25 حالة اعتقال، وفي بيت لحم 24 حالة، وفي نابلس 22 حالة، وفي رام الله 20 حالة، أما في محافظة قلقيلية فبلغت عدد حالات الاعتقال فيها 18 حالة، وطولكرم 7 حالات، من بينهم الأسير المصاب ضياء نصار، الذي أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه قبل اعتقاله بلحظات، وفي سلفيت وطوباس فسجلت 4 حالات لكل منهما. وفي قطاع غزة، كانت هناك حالة اعتقال واحدة للشاب محمد خالد محمد أبو عويلي 22 عاماً، من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، وجرى اعتقاله عندما حاول اجتياز حدود الفصل الواقعة جنوب شرق مدينته. [title]على الحدود[/title] أما حالات الاعتقال التي جرت على معبر الكرامة، فشملت اعتقال كل من: الحاج عطا عياش 61 عاماً، وهو عم الشهيد المهندس يحيى عياش، وهو مقيم في الأردن، ويزور الضفة ما بين الحين والآخر، ولا يزال في مركز تحقيق "بتاح تكفا" حتى اللحظة. كما اعتقل الاحتلال على المعبر أحمد خالد، شقيق الكاتب الأسير وليد خالد، المعتقل منذ 10/3/2013، ولا يزال في مركز تحقيق "الجلمة". كما تم رصد 10 حالات اعتقال تمت عبر الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية. [title]اعتقال القيادات[/title] من جهته، قال مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن هذا الشهر شهد اعتقال عدد من القيادات الفلسطينية من الصف الأول واعتقال محاضرين جامعيين وعدد من الكوادر الفلسطينية. وآخرهم الأكاديميان والقياديان الوطنيان مصطفى الشنار وعصام الأشقر من نابلس.