شهد العراق، الأربعاء، يوما داميا آخر حيث حصدت أعمال عنف متفرقة مزيدا من القتلى، وذلك في وقت يستمر التوتر في الرمادي غرب البلاد التي تشهد احتجاجات ضد رئيس الوزراء نوري المالكي. وقتل 15 عراقيا وأصيب أكثر من 20 آخرين، بينهم رجال شرطة، في سلسلة هجمات وقعات في مناطق عراقية عدة، فيما أشارت حصيلة وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية إلى أن عدد قتلى أعمال العنف في أبريل الماضي بلغ معدله الأعلى منذ نهاية العام الماضي. وقالت الشرطة العراقية إن سيارة انفجرت في حي الحسينية الذي تقطنه أغلبية شيعية عند أطراف العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 شخصا من بينهم 4 من رجال الشرطة كانوا في نقطة تفتيش قريبة . وفي حادثين منفصلين، قتل 4 من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في بيجي شمالي تكريت، في حين استهدف هجوم مسلح دورية للجيش العراقي في منطقة شويرتان في مدينة الكرمة، دون معرفة الخسائر. وفي مدينة الكرمة شمالي الفلوجة، قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم انتحاري استهدف تجمعا لعناصر من الصحوة أثناء تسلمهم رواتبهم الشهرية. أما في محافظة الأنبار التي تشهد منذ شهور مظاهرات مناهضة للمالكي، فقد لقي عدد من الأشخاص مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الجرايشة بالقرب من الرمادي. في غضون ذلك، أفادت مصادر صحفية بتمرد اللواء السادس عشر من الفرقة الرابعة المتمركزة في قضاء طوز خرماتو بالقرب من سليمان بيك. وأوضحت المصادر أن اللواء رفض تنفيذ أوامر قيادة الجيش بتسليم مواقعه إلى اللواء السادس والثلاثين من الفرقة التاسعة القادم من بغداد، وذلك بعد اعتراض أهالي المنطقة على "ممارسات" عناصر اللواء. وكان العراق شهد تصاعدا في أعمال العنف خلال الأسابيع الأخيرة، إذ قتل ما لا يقل عن 26 شخصا وأصيب العشرات في انفجار 5 سيارات مفخخة، الاثنين، في أسواق شعبية وأماكن عامة في عدة محافظات عراقية. كما تشهد محافظة الأنبار موجة احتجاجات متزايدة، تصاعدت في الأيام الأخيرة لتسفر عن اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.