قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تعهد السلطة الفلسطينية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم ملاحقة الاحتلال أمام المحافل والمحاكم الدولية كبادرة حسن نية "يعد تخبطاً سياسياً وتفريطا بحقوق شعبنا". وكتب عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق على صفحته عبر "فيسبوك"، مساء الأربعاء، "إن تعهد السلطة الفلسطينية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم ملاحقة سلطات الاحتلال أمام المحافل والمحاكم الدولية كبادرة حسن نية تجاه الاحتلال ولتحريك عجلة المفاوضات، يعد تخبطاً سياسياً وتفريطا بحقوق شعبنا". وتساءل "فكيف لمن احتلت أرضه، وتنتهك مقدساته، ويتعرض للقتل والاعتقال يومياً أن يبادر بتقديم حسن نوايا تجاه الاحتلال الغاصب. ألا يكفي فريق أوسلو عشرون عاماً من عبث المفاوضات التي أوصلت القضية إلى طريق مسدود، حتى يعود من جديد لتقديم التنازلات السياسية كبادرة حسن نوايا رغبة في مفاوضات يستغلها الاحتلال دوماً لفرض المزيد من الوقائع الاستيطانية، ومصادرة الأراضي والتهويد للقدس". وأكد الرشق أن لا خيار للشعب الفلسطيني سوى التوحد ورسم استراتيجية وطنية ترتكز على الصمود والمقاومة بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال وسياساته التهويدية والاستيطانية، "فالحقوق تنتزع انتزاعاً وتؤخذ عنوة ولا تستجدى استجداءً". وشدد أن الشعب الفلسطيني "لن يتسامح مع من تهون عليه القدس والمقدسات، ولن يغفر لمن يتنازل عن أرض الآباء والأجداد". وكان وزير خارجية رام الله رياض المالكي أكد أن السلطة تعهدت لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارة الرئيس أوباما لرام الله، بتجميد مساعيها للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة، وبتجميد التوجه لرفع شكاوى ضد سلطات الاحتلال كبادرة حسن نيّة لتحريك عجلة المفاوضات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.