رغم تعديات المواطنين التي كانت على طول شارع البحر غرب مدينة غزة، وبتكلفة زادت عن ثلاثة ملايين ونصف دولار، استطاعت بلدية غزة وبتمويل من مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن ترسم البسمة والسعادة على وجوه المصطافين في غزة. [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] ومن خلال تجولها بين شاطئ وكورنيش بحر غزة تسلط الضوء على أجواء الصيف لعام 2013م عل شاطئ البحر، وأوضاع المصطافين في ظل ما حصل من تطورات وتحسينات على شارع الرشيد "شارع البحر". يأبى الحاج "أبو فادي" صاحب السن الخمسيني إلا أن يأتي برفقة زوجته وأحفاده قبل غروب الشمس إلى "بحر غزة" ليلقى نظرته اليومية من "الكورنيش" على وقت الغروب الذي يعشق هواءه ونسماته. وقال "أبو فادي" خلال حديثه لمراسل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] عادتي اليومية في الذهاب إلى كورنيش البحر حديثة لم تتعدَ الثلاثة أشهر الماضية إذ لم يكن بإمكاني قبل وجود الكورنيش والتحسينات والتطورات على شارع الرشيد أن تتاح لي هذه الفرصة". [title]أمان الطريق[/title] وأضاف: "مع أن بيتي لا يبعد كثيراً عن شاطئ بحر غزة إلا أن الطريق التي كانت قبل تحديث شارع البحر غير آمنة فكان في كثير من الأحيان يراودني الخوف من أن آتي مشياً على الأقدام خوفاً على أحفادي الذين يلازموني في رحلتي اليومية". وأبدى الحاج "أبو فادي" سعادته وفرحه بما حدث من توسعة وتحسينات على شارع البحر، متمنياً أن تمتد هذه التوسعة والتطورات على امتداد بحر غزة من شماله إلى جنوبه. في حين يرى المواطن محمد شملّخ أنَّ الازدحام المروري الشديد الذي كان يحصل في فصل الصيف من الأعوام الماضية ستزول سلبياته في ظل وجود عرض (40) متراً على طول (2) كيلو متر من شارع البحر. [title]دعوة للاستثمار[/title] وذكر شملخ أن شارع البحر على حالته القديمة كان يبلغ عرضة في بعض المناطق 7 أمتار، موضحاً أن الحالة المرورية ستكون أفضل في ظل وجود توسعة بخمسة أضعاف المساحة السابقة. ودعا الموطن شملخ جميع المؤسسات الاستثمارية والاقتصادية الوطنية لضخ أموالها في مشاريع تصب في مصلحة الوطن كما حصل في شارع الرشيد. وفي حديث خاص بـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] توقع رزق أبو القمبز نائب مدير الإدارة المالية لتنمية أملاك بلدية غزة أن بحر غزة في صيف 2013 سيكون أفضل من الأعوام السابقة وخاصة بعد التوسعات والتطورات التي طرأت على شارع البحر. وأشار إلى أن الكورنيش الجديد الذي يبلغ عرضه أكثر من 10 أمتار سيخفف من الضغط على شواطئ البحر مضيفاً "أن الكورنيش يزيد مساحات جديدة من الشواطئ في استيعاب مصطافين جدد وسيعمل على توزيع الضغط الذي كان موجوداً على الشواطئ الرملية". [title]شواطئ رملية[/title] وأوضح أن الإدارة المالية لتنمية أملاك البلدية عندما قسمت المساحات على الشاطئ لتأجيرها للاستراحات أخذت بعين الاعتبار أن تترك مساحات كافية للمواطنين الذين لا يرغبون في نزول الاستراحات. وأضاف "البلدية تركت مساحة ما بين (2000 – 4000) متر مربع بين كل استراحتين مما سيخفف من حدة ضغط المصطافين على الشواطئ". وحول أسعار تأجير الاستراحات، قال أبو القمبز إن البلدية وضعت لائحة أسعار موحدة لأصحاب الاستراحات، متمنيا من أصحاب الاستراحات "أن يرحموا المواطنين" بأسعارهم. ونوه إلى أن كل من سيعمل على استغلال المصطافين سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، مشيراً إلى أن البلدية لم تستغل أصحاب الاستراحات وأنها أعطتهم الاستراحات بأجور متواضعة. وناشد أبو القمبز المواطنين بالوقوف عند مسؤولياتهم المجتمعية والأخلاقية، مطالباً بالمحافظة على الشواطئ وممتلكاتها. وقال: "إن قدرة البلدية على تغطية الشواطئ بالمنقذين محدودة"، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على توفير عدد أكبر من المنقذين خاصة وأن أعداد المصطافين تزداد من عام لآخر. يشار إلى أن بلدية غزة انتهت من تطوير وتوسعة شارع البحر، بعد أن بدأت في مطلع العام الماضي، بتوسعة على طول 2 كيلو متر، بتكلفة اجمالية تبلغ نحو 3.5 مليون دولار، امتداداً من شارع بيروت (قرب منتجع الشاليهات) حتى (شارع 10) جنوب مسجد الشيخ عجلين، إضافة إلى كورنيش بعرض 11 متراً. [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] تتمنى للمصطافين صيفاً أفضل على شاطئ وكورنيش بحر غزة والذي يعد من المناطق المهمة ذات المنظر الحضاري الجميل والمشجع للمشاريع السياحية بغزة التي تتميز بشاطئها الجميل ورمالها الناعمة.