22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.33°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.33°
السبت 05 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: رصاص "إسرائيل" يلاحق سكان حدود غزة

لا تفارق نيران الاحتلال حياة المدنيين في المناطق الحدودية، فهي باتت كالنغمة التي "يصبح ويمسي"، عليها سكان تلك المناطق رغم اندحاره عن غزة عام 2005، ولعل الاحتلال من وراء هذا السلوك اليومي يريد إثبات أن له القرار النهائي في هذه المنطقة. بحسب بعض سكانها. وتشير التقديرات أن عدد الذين يسكنون في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية، على بُعد نصف كيلو من الخط الفاصل "خط الهدنة" بـ ما يقارب 11 ألف أسرة. [title]معاناة دائمة[/title] ولا يسلم مزارعو المناطق الحدودية من إطلاق النار بشكل عشوائي إذا ما حاولوا الوصول لأراضيهم القريبة من السياج الفاصل، أو الاقتراب من مسافة خمسمائة متر، وكل من يرفض ذلك يكن جزاؤه القتل أو الاصابة. فالأمثلة على السياسة الإسرائيلية بحق سكان المناطق الحدودية كثيرة وغير منقطعة ومتكررة كل يوم، وهنا يقول المزارع محمد البريم "51عاماً" من سكان الحدود الشرقية لخان يونس، أنه تعرض لإطلاق النار أكثر من مرة وهو يحاول الوصول إلى أرضه الزراعية التي تبعد 300 متر عن الشريط الحدودي، حتى باتت حياته وعائلته كلها كرب وتفكير دائمين. ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمزارع ابراهيم عصفور "40 عاماً" من بلدة عبسان الجديدة الذي يقول: "أعاني الأمرين في الوصول لأرضي الزراعية التي تبلغ مساحتها 50 دونماً، وقد تعرضت لإطلاق نار مباشر مرات عديدة عندما حاولت الوصول إليها، ولكن لقمة العيش هي التي تجبرنا على مواصلة طريقنا من أجل الحصول عليها مغمسة بالدم". وبنبرة حزينة يضيف الرجل: "إن أرضي التي ورثتها عن أبي هي مصدر دخلي الوحيد، "أعتاش منها أنا وعائلتي المكونة من "7 أفراد" وكنت أزرعها بالقمح والزيتون قبل أن تجرفها قوات الاحتلال مرات عديدة، بسبب الاجتياحات المتكررة للمنطقة". [title]كل متحرك مستهدف[/title] دون شك فإن سيناريو إطلاق النار تجاه المزارعين أشبه ما يكون بسيناريو الموت بالنسبة للمزارع تيسير مهنا من بلدة القرارة، والذي يؤكد كغيره من المزارعين أن حياته باتت أقرب لحياة الطيور، في إشارة الى الحياة اليومية للطيور التي تسكن أعشاشها مع ساعات المساء الأولى، ولا تغادر إلا عند الشروق، يقول مهنا: "للأسف كل متحرك في تلك المناطق مستهدف بالنسبة للقوات الإسرائيلية". ويتابع مهنا "صار الوضع في المنطقة الحدودية غير آمن، فقوات الاحتلال تتعمد استهداف المدنيين، خصوصاً من يسكنون في مناطق الاحتكاك المباشر". ويشكل هذا الاستهداف اليومي بحق المزارعين انتهاكاً واضحاً لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي، وفي هذا الاتجاه يؤكد مدير مركز الميزان لحقوق الانسان عصام يونس أن اصرار الاحتلال على استهداف المدنيين، يتنافى مع قواعد القانوني الدولي الإنساني. وطالب يونس في مقابلة سابقة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك لحماية شعبنا الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضده، خصوصاً التي يتعرض لها سكان المناطق الحدودية.