تمكنت مجموعة من طلبة الكلية الملكية للفنون بالعاصمة البريطانية لندن من اختراع قناعين يمنحان مرتديهما قدرات بصرية وسمعية خارقة. ويغطي النموذج الأولي للقناع الأول أذن المستخدم وأنفه وفمه، ويستخدم كميكروفون مباشر يعطيه قدرة على سماح أصوات معزولة في بيئة ضوضائية، فعلى سبيل المثال يمكن استهداف شخص وسط حشد وسماع كلماته بوضوح دون التأثر بالضوضاء المحيطة. أما النموذج الأولي للقناع الثاني فيتم ارتداؤه فوق عيني المستخدم، حيث تتولى كاميرا مدمجة التقاط الفيديو وترسله لاسلكيا إلى جهاز حاسوب يتولى تطبيق مجموعة من المؤثرات عليه بالوقت الحقيقي ويعيد إرساله إلى الشخص مرتدي القناع. وعلى سبيل المثال بإمكان الشخص مشاهدة أنماط حركة مشابهة للتأثير الذي ينتج عن الصور الفوتوغرافية ذات التعرض الضوئي الطويل. ويرى فريق المشروع "إيدوس" -وهم تيم بوكلي وميلي كلايف-سميث ومي إيون كيم ويوتا سوغاوارا- إمكانات عديدة لاستغلال هذه التقنية، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام قناع الإبصار لتحليل الحركة وتقنيتها بالرياضات المختلفة، كما يمكن لهاوي الحفلات الموسيقية تركيز سمعه على عازف بعينه خلال الحفلة. ووفق أعضاء الفريق فإنه بينما تتطور التقنية بشكل كبير تبقى القدرات الجسدية للإنسان هي ذاتها، لذلك جاءتهم فكرة تطوير هذين القناعين لمنح الحواس البشرية قدرات أكبر تتماشى مع التطور التقني. وبينما ما يزال النموذجان الأوليان لهذين القناعين بسيطين نسبيا، وفق موقع مشابل المختص بأخبار التقنية، فإن الفكرة مثيرة للاهتمام، حيث إنها قد تفتح آفاقا جديدة أمام تطوير قدرات بشرية خارقة. ويتساءل الموقع إن كان سيتاح مستقبلا ربط نظارة غوغل، على سبيل المثال، مع تقنية تعظيم الإبصار أو السمع لتعزيز الحواس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.