قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر "نجحت في تحقيق كامل أهدافها"، كاشفة عن أن عدداً من العملاء سلموا أنفسهم مستفيدين من الضمانات التي أُعلن عنها في بداية الحملة، بالإضافة إلى اعتقال عدد آخر من العملاء بعد انقضاء مدة التوبة. وأشارت الوزارة خلال مؤتمر صحافي في ختام الحملة الوطنية لمكافحة التخابر، الأحد، أن الحملة حققت "نجاحاً باهراً في توجيه ضربة مؤثرة في خاصرة العدو"، لافتةً إلى أن استمرار برامج التوعية الأمنية بشكل دائم لحماية أبناء شعبنا وتعزيز ثقافتهم الأمنية. وأوضحت الداخلية أن الحملة عملت في خطين متوازيين، حيث فتحت باب التوبة أمام عملاء الاحتلال لمدة شهر كامل ولاحقت كل من لم يسلم نفسه بعد انقضاء المدة، في وقت قامت فيه بتوعية أبناء شعبنا بأساليب الابتزاز والإسقاط التي يملكها الاحتلال وتحصينهم من الوقوع في شركه. وشددت أنها أوفت بكافة التعهدات التي قطعتها على نفسها لكل متخابر سلم نفسه خلال مدة التوبة التي حددتها الوزارة، "وما زالت الأجهزة المختصة تعالج هذه الملفات بسرية وخصوصية عالية، إضافة لمعالجات تربوية واجتماعية". وأشادت الوزارة بكل أبناء شعبنا ومؤسساته "الذين شكلوا صورة وطنية رائعة في الوقوف في ذات الخط المتقدم في مواجهة المحتل، ونخص بالذكر فصائل المقاومة الفلسطينية، الوجهاء والمخاتير، الكتاب والأكاديميين، المؤسسات الإعلامية وخاصة الإذاعات المحلية". وبيّنت أنها سعت إلى إشراك كافة أبناء شعبنا في هذه الحملة من مؤسسات المجتمع المحلي والفصائل والقوى السياسية والمؤسسات الإعلامية والوجهاء وقادة الفكر والرأي، "على اعتبار أن القضاء على حالة التخابر هو همّ وطني لابد أن يقف الكل الفلسطيني رسميا وشعبنا في مواجهته". وعددت الوزارة خلال المؤتمر إحصاءات وأنشطة وفعاليات الحملة التي تنوعت بين، المحاضرات التثقيفية، والمواد الصحفية المكتوبة، والمواد الإعلامية المرئية، والمواد الإعلامية المسموعة، ونشاطات الإعلام الجديد، والإصدارات التوعوية الأمنية، واللقاءات التوجيهية، واللقاءات المدرسية. وأكدت الوزارة أن أجهزتها الأمنية ستواصل عملها في حماية أبناء شعبنا، وإسناد ظهر المقاومة الفلسطينية، ومواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وإفشالها. وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني أعلنت في 12 مارس 2013م عن الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي والتي استمرت لشهرين، وقالت الداخلية إن عدداً من العملاء سلموا أنفسهم فيما اعتقلت عدد آخر لم يستفد من الحملة.