21.35°القدس
21.07°رام الله
19.97°الخليل
25.17°غزة
21.35° القدس
رام الله21.07°
الخليل19.97°
غزة25.17°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: كيف اعتقل سعدات دون إطلاق أي رصاصة؟

كشف الصحفي الإسرائيلي "امير بهبوت"، بعض ما جرى خلال عملية اعتقال جيش الاحتلال أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من سجن أريحا وكيف تم الضغط على السلطة للحيلولة دون وقوع مواجهة، الأمر الذي انتهى باعتقال سعدات "دون إطلاق أي رصاصة". واستعرض الصحفي في تقرير على موقع "واللا" فيه عملية ملاحقة واعتقال سعدات: "في 15 يناير 2002، كان رئيس جهاز المخابرات السابق في السلطة الفلسطينية توفيق الطيراوي، يقود أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، الذي تقلد حديثا قيادة الجبهة، خلفا للراحل أبو علي مصطفى، إلى مقر المقاطعة بأمر من الرئيس الراحل، ياسر عرفات، فيما كانت قوات أمنية أخرى تعتقل عناصر أخرى من الجبهة، ممن عرفوا بخلية قتلة "زئيفي". ويلفت التقرير إلى أن "إسرائيل" استمرت تراقب بصمت مقر المقاطعة، وتطالب السلطة الفلسطينية، سرا بتسليم سعدات، الذي كانت تتهمه، بالوقوف مباشرة خلف إصدار أوامر لخلية من الجبهة الشعبية، لاغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، وفي الأول من آذار 2002، وبعد حصار دام عدة أيام، على مقر المقاطعة الذي كان يتواجد بداخله الراحل عرفات، توصلت "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لاتفاق، يقضى بوقف محاصرة المقاطعة على أن يتم نقل سعدات إلى سجن أريحا تحت حماية بريطانية- أميركية." وأضاف الصحفي الإسرائيلي، في تقريره " في 14 مارس 2006 (بعد نحو عام ونصف على استشهاد عرفات)،:" بدأت "إسرائيل" عملية أطلقت عليها اسم (الثمار الأولى)، ضمن خطة طوارئ، أعدتها لاعتقال قتلة الوزير زئيفي من سجن أريحا، وخاصةً بعد انسحاب الحراسة البريطانية- الأميركية وتحويل الأمن للسلطة الفلسطينية، التي كانت تفقد سيطرتها في القطاع لصالح حماس. ويضيف "قدم جهاز الاستخبارات في "إسرائيل"، معلومات لرئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، "ايهود أولمرت"، الذي حل مكان ارئيل شارون، حول العملية التي سيتم تنفيذها بشكل كامل، لاعتقال سعدات، والخلية التي كانت بجانبه في السجن، وفي النهاية منح الجهات العسكرية الضوء الأخضر لاعتقالهم". ويشير بهبوت إلى أن أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الذين أشرفوا على الهجوم كان الجنرال "موتي الموج" الذي سيتم تعيينه قريبا ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي ويشغل حاليا منصب رئيس الإدارة المدنية وعمل سابقاً كقائداً في كتيبة الاستطلاع بلواء ناحال وقاد إحدى الفرق التي هاجمت أسطول الحرية. وأوضح أنه بينما بدأ الجيش عمليته في أريحا، وحاصر تماماً مقر السجن، الذي كان بداخله 280 فلسطينياً من المعتقلين وحراس الأمن، بدأت وسائل الإعلام العربية والأجنبية، تتناقل الخبر، وخرج سعدات يتحدث هاتفياً عبر الجزيرة، وهو يهدد بالقتال حتى آخر قطرة دم، بينما بدأ في ذات الوقت، مدير مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية، وضباط الإدارة المدنية، في الأراضي الفلسطينية، بإجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الكواليس، لتهدئة الأوضاع، ومنع وقوع اضطربات في الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب الشرارة الإعلامية". وأضاف: "بدأ الهجوم بإطلاق صواريخ على مناطق مفتوحة في محيط ساحة السجن، من قبل طائرات مروحية شاركت في العملية، ورغم ذلك رفض من هم بداخله، تسليم أنفسهم للجيش، فأمر الجنرال "الموج" الجرافات بأن تبدأ بهدم أجزاء من جدار قلعة سجن أريحا، في حين طلب من الإدارة المدنية، بالضغط على السلطة لتسليم الإرهابيين بداخل السجن". وتابع: "توقفت الجرافات بشكل مفاجئ من هدم السور، بعد أن أغلقت الشرطة الفلسطينية، داخل السجن، الأبواب على نفسها، واجتمع عناصرها مع المطلوبين في غرف متقاربة، وتلقى ضباط الإدارة الأمنية اتصالاً من كبير ضباط الأمن في السلطة الفلسطينية يبلغهم فيه، أن جميع من بداخل السجن سيسلمون أنفسهم، وهو فعلاً ما تم تنفيذه، خلال وقت قصير وتم اعتقال الجميع". ووفقاً للصحفي بهبوت، فإن الجهات الأمنية "أشادت بمبادرة ضباط الإدارة المدنية، بالضغط على السلطة لتسليم المطلوبين، ومنع وقوع عملية قتل لا لزوم لها، ما كان سيشكل أزمة دولية، وانتهاء العملية من خلال العلاقات الجيدة، التي كانت تربط "إسرائيل" بقيادة الأمن في السلطة الفلسطينية، ودون أن تطلق رصاصة واحدة".