استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في الدول العربية لا سيما سوريا ولبنان، رغم تأكيدهم ومن خلفهم الشعب الفلسطيني أن لا علاقة لنا بالشئون الداخلية للدول. وشدد هنية في كلمة له في مؤتمر "متحدون من أجل العودة" الذي بدأ فعالياته في مدينة غزة صباح اليوم الاثنين، أن اللاجئين الفلسطينيين يرفضون مشاريع التوطين أو التعويض، ومتمسكون في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها. وأعلن أن حكومته لا تقبل أن ينفرد أي نظام عربي باللاجئين الفلسطينيين، محذراً من أنهم لن يسكتوا على سفك دم الشعب الفلسطيني في فلسطين أو خارجها، ولن تتخلى حكومته عن شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مشيراً إلى أن ذلك ليس مرتبط بتواجدهم بالحكم بل هو مرتبط بارتباطهم بفلسطين. وعبر هنية عن قلق حكومته من تواصل نزوح اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بفعل القصف إلى لبنان والأردن ومصر وصولاً إلى قطاع غزة الذي احتضن المئات منهم، مبيناً أن حكومته تقدم كل ما يمكن لاستقبالهم وتقديم المساعدات لهم، وللاجئين في لبنان. ودعا رئيس الوزراء إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على ما اتفق عليه في القاهرة – أي أن يتم تفعيل الإتفاق رزمة واحدة وكاملة-، وأن يكون ذلك كله على قاعدة الثوابت الفلسطينية، والتي بدأ البعض ينحرف بها منذ العام 1974، مطالباً بوقف ذلك الانحراف وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعمقها العربي والإسلامي. ورفض هنية أي موقف عربي يعطي التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، لأن فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني، مضيفاً: "لن نقبل بأي عملية تفريط أو تبديل أو تنازل عن أي جزء من فلسطين". واعتبر أن الشعب الفلسطيني يقف في الخندق الأول للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وكرامتها، محذراً من محاولات الوقيعة بين الشعب الفلسطيني وجمهورية مصر العربية، والتي تحاول إخافة المصريين من أن أهل غزة سيوطنون في سيناء. وحيا هنية في نهاية كلمته الأسرى في السجون الإسرائيلية، وخص الأسرى الأردنيين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام بفعل تجاهل قضيتهم من قبل حكوماتهم، مطالباً الجامعة العربية إلى تفعيل ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب من أجل الإفراج عنهم. كما وشكر الخطوة التي أقدم عليها النواب الأردنيون من مطالبتهم بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، داعياً إلى مزيد من تلك الخطوات التي تؤكد على دعم العرب لقضية فلسطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.