كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه عن لقاءات سرية جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ومستشاره "اسحق مولخو" نهاية عام 2010 وبداية عام 2011، بهدف التوصل لتفاهمات للعودة إلى المفاوضات والتسوية السياسية ومسلسل التنازلات. وأكد عبد ربه لموقع "والاه" العبري أن نتنياهو أعرب عن استعداده للعودة إلى المفاوضات على أساس الاعتراف بدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 67، ولكنه عاد وتملص من هذا الموقف، على حد زعمه. وأشار إلى انه التقى بـ"مولخو" ما يقارب 10 مرات خلال هذه الفترة، وكانت الاجتماعات تتم في مدينة القدس أو في بيت "مولخو"، وجرى بحث كافة القضايا في هذه الاجتماعات خاصة موضوع حدود الدولة. وادعى عبد ربه طلبت أنه طلب من "مولخو"" أن تعرض إسرائيل خارطة توضح فيها حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران عام 67، قائلا إنه "بدلا من أن يقدم مولخو خارطة للحدود كان لديه الاستعداد لبحث القضايا الأمنية بحضور ضابط من الجيش، وقد عرض تخوفات "إسرائيل" الأمنية وحاجتها للترتيبات الأمنية في غور الاردن والتجمعات الاستيطانية". وزعم عبد ربه أنه رده كان أن "الترتيبات الأمنية ليست هي الأولوية التي نبدأ بها، وموضوع الحدود واعتراف "إسرائيل" بالرابع من حزيران عام 67 هو الأساس، وبعد ذلك نجري محادثات حول الترتيبات الأمنية وكذلك تبادل الأراضي". وأكد عبد ربه أنه وسط هذه الاجتماعات السرية اندلعت تظاهرات الربيع العربي وأصبح موضوعا مهيمنا، وفي أحد اللقاءات مع "مولخو" أكد الأخير أنه لا يستطيع اعطاء أجوبة على قضايا اساسية بما فيها الحدود، مشيرا إلى أن "نتنياهو" هو الوحيد القادر على اعطاء هذه الردود، وأستطيع ترتيب اجتماع مع نتنياهو لبحث هذه المواضيع وتستطيع تلقي ردود منه".