18.9°القدس
19.21°رام الله
17.75°الخليل
23.3°غزة
18.9° القدس
رام الله19.21°
الخليل17.75°
غزة23.3°
الثلاثاء 24 يونيو 2025
4.67جنيه إسترليني
4.87دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.45دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني4.87
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.45

خبر: ظروف السجون تدفع بعض الأسرى للانتحار

دق تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الضفة الغربية ناقوس الخطر الشديد، كاشفا عن ظروف مأساوية يعيشها عدد من الأسرى المرضى النفسيين في سجون الاحتلال، لدرجة محاولة بعضهم الانتحار. وتتصاعد ظاهرة الإصابة بأمراض مختلفة في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي وقلة العلاج، كما تزداد ظاهرة الإصابة بأمراض عصبية ونفسية. وأوضح التقرير أن إدارة سجون الاحتلال لا تقدم العلاج النفسي والاجتماعي للحالات المرضية المصابة بأمراض عصبية، بل تزجهم في زنازين انفرادية، ما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم النفسية وبشكل خطير للغاية. فالأسير زكريا محمد طه كفارنة -38 عاما- من سكان غزة، المحكوم 20 عاما، يعاني من آلام مستمرة في الظهر، ومن ضعف في النظر في عينه، إضافة إلى معاناته من آلام في المعدة والاثني عشر والكلى. مشيرا أنه "لا يقدم له العلاج اللازم وان أطباء مستشفى الرملة قرروا له فحوصات لم يحدد موعدها حتى الآن". وقال إنه يتعرض لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة كما يحصل مع كثير من الأسرى المرضى، موضحا أن رحلة الأسير إلى عيادة مستشفى الرملة تستمر أسبوع كامل، وهي رحلة مرهقة وتعذيب وذل ولا يوجد نتائج لها. وكذلك الأسير محمد جبران خليل -30 عاما- سكان رام الله، والمحكوم بالمؤبد، يقبع في زنازين سجن عسقلان، ويعاني من أعراض نفسية وعصبية، ولا يعطى سوى المسكنات المهدئة، وتصيبه حالات عصبية حادة بين فترة وأخرى. وقال المحامي كريم عجوة الذي زار الأسير أنه يتعرض للضرب والقمع من السجانين، ويبقى مقيدا من يديه وقدميه بدلا من علاجه وإخراجه من العزل. كما يعاني الأسير آخر ليث مشعل من اضطرابات نفسية ويقبع في زنازين العزل. وكذلك الأسير شادي محمود غبيش -37 عاما-، سكان رام الله معتقل منذ 16/4/2013، وهو مختل عقليا، وكان يعالج قبل اعتقاله في مستشفى النخبة في رام الله ولدى مركز علاج ضحايا التعذيب. وقال محامي الوزارة إن غبيش تصيبه حالات توتر وتصرفات غير واعية، وان إدارة سجن "رامون" نقلته أكثر من مرة إلى الزنازين وربطته في السرير، مطالبا بالإفراج الفوري عنه وعرضه على طبيبة نفسية، لأن بقاءه بالسجن يزيد من تفاقم وضعه الصحي . وحذر المحامي من خطورة وضع الأسير فضل الكركي الذي حاول الانتحار في سجن "ايشل"، عندما دخل الحمام عبر ضرب رقبته بشفرة حادة، لولا انتباه الأسرى الذين وجدوه ملقيا على الأرض ينزف دما، وتم نقله إلى العيادة.