أكد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن 100% من المعتقلين الفلسطينيين الإداريين في سجون الاحتلال هم معتقلين سابقين وأسرى محررين، سبق أن اعتقلوا مرات عديده وأمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال . وقال مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش إن 218 معتقلاً فلسطينياً في الاعتقال الإداري موزعين على سجن النقب و"عوفر" بشكل أساسي، إضافة لوجود معتقلين موزعين على سجن مجدو و"هداريم" وغيرها من السجون، مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى من حركة حماس التي تشكل أكثر من 80% من مجموع المعتقلين الإداريين. وذكر الخفش أن العدد الأكبر للمعتقلين الإداريين من مدينة الخليل وتليها مدينة نابلس، وأن من بين المعتقلين من أمضى ما يزيد عن 15 عاما متفرقة في سجون الاحتلال، من ضمنها ثمانية أعوام في الاعتقال الإداري كالأسير عايد دودين من الخليل وكذلك الأسير نزيه أبو عون الذي أمضى ما يزيد عن 13 عاما المعتقل إداريا منذ عامين. ولفت الخفش لوجود أربعة أكاديميين فلسطينيين في السجون يقبعون تحت نير الاعتقال الإداري، وهم: الدكتور محمد غزال، والدكتور احمد قطامش، والدكتور محمد السيد، والأستاذ مصطفى الشنار. وأشار لاستمرار اعتقال وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها في الاعتقال الإداري منذ قرابة العامين إضافة إلى تسعة نواب من أصل 13 نائبا، وهم: الدكتور محمود الرمحي، وياسر منصور، وأحمد عطون، ومحمد النتشة، وفتحي قرعاوي، وعماد نوفل، وباسم الزعارير، وحاتم قفيشة، ومحمد الطل. وذكر الخفش أن الأسرى ومنذ سنوات طويله يطالبون الجهات المختصة والحقوقية العمل على رفع قضية ضد الاحتلال من أجل لجمه لما يمارسه من مخالفات للقانون الدولي من خلال اعتقال الفلسطينيين إداريا، مشيرا لعدم وجود أي جهد حقيقي تبذله أي جهة لإنهاء معاناة الفلسطينيين الذي يلاحقهم كابوس وشبح الاعتقال الإداري، مؤكدا على أن الإضرابات النخبوية التي خاضها مجموعة من الأسرى كان لها الدور الأكبر في تخفيف عدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين. وطالب المركز الحقوقي بوضع استراتيجية محلية تنفذ على مستوى محلي ودولي من أجل فضح الاحتلال واستصدار رأي وموقف دولي حول هذا النوع من الاعتقالات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.