قررت أكبر كنيسة بروتستانتية كندية مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراضي الضفة الغربية المحتلة والقدس، وهو ما أثار غضب منظمات يهودية في كندا. وأوضحت صحيفة "تورنتو ستار" الكندية أن قرار الكنيسة، التي تُعد أكبر تجمع كنسي بروتستانتي في البلاد، أن ذلك جاء عقب ست ساعات من المناقشات التي أفضت في نهاية الأمر إلى دعم هذا القرار. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الكنيسة "بروس غريغرسن" وصفه قرار المقاطعة بأن خطوة هامة. وذكرت أن مجلس الكنيسة وافق على المقاطعة الشاملة لمنتجات المستوطنات، واعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني تحديا رئيسياً أمام تسوية سياسية في الشرق الأوسط. وأوضح "غريغرسن" أن ضغطا مورس ضد القرار لكن المجلس حسم موقفه وأيد المقاطعة رغم كل الضغوط. يُشار إلى أن عدد أعضاء المجلس العام للكنيسة أكثر من 350 شخصا، فيما يناهز عدد أعضاء والمتعبدين فيها ثلاثة ملايين شخص، حسب مركز إحصائي كندي. وعقب إعلان القرار بدأت تتوالى ردود الأفعال من الجالية والمنظمات اليهودية في كندا التي عبر عنها مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية بقوله أثار القرار غضبنا لإفراده تجمعات إسرائيلية وتطبيق المقاطعة عليها. وأوضح المركز أن المقاطعة ستحدث شرخا لا يمكن إصلاحه بين الجالية اليهودية والكنيسة المسيحية في كندا، مُذكرا بأن الكنيسة باتخاذها ما وصفه بالموقف غير الأخلاقي تغض النظر عن مشاعر ومواقف أغلبية الجالية اليهودية الكندية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ضغطا شديدا من شخصيات ومنظمات يهودية وحتى من برلمانيين من أعضاء الكنيسة رفضا للمقاطعة، وحتى اتهامها باتخاذ موقف منحاز بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن القرار في النهاية جاء مؤيدا للمقاطعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.