كشف تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، أن معدل الفقر في "إسرائيل" يعتبر الأكبر بين الدول المتقدمة، مسجلاً ما نسبته 20.9%، مقابل 13.8% في عام 1995، و21% في عام 2010، علما إن متوسط نسبة الفقر في الدول المتقدمة حوالى 11%. وأوضح التقرير أن "إسرائيل" تحتل المركز الخامس من حيث التفاوت في الدخل بين الأغنياء والفقراء بين دول المنظمة الـ 35، مبيناً أن فجوات الدخل في "إسرائيل" هي الاعلى بين دولة المنظمة، مع استمرار عدم المساواة في المدخولات نتيجة للأزمة الاقتصادية، وأن الطبقات الضعيفة هي المتضرر الاكبر. وبين التقرير أن منذ عام 2007 – 2010 لم يسجل تقريباً تغيير في قياس "جيني لعدم المساواة"، وزاد الفقر في وسط الاطفال والشباب، وهبطت وسط كبار السن، وحسب تقرير OECD ارتفع الفقر منذ عام 1995 في "إسرائيل" من 14% لـ 21%. وذكرت صحيفة "هآرتس" في ملحقها الاقتصادي "ماركر" والذي أورد النبأ، أنه لم يطرأ في "إسرائيل" تقريباً أي تغيير في الفجوات بين الأعوام 2007 – 2011، والتي سجلت إنخفاضاً بنسبة 1.0%. وقال مدير عام التأمين الوطني البروفيسور "شلومو مار يوسف": أن التقليص في مخصصات الاطفال من المتوقع أن يزيد عدد العائلات الفقيرة، مضيفاً: أن حوالي من 30 الى 40 ألف طفل إضافي سيدخلون تحت سلم الفقر. كما ربط البروفيسور "موحي داهان" رئيس مدرسة السياسات الجماهيرية في الجامعة العبرية، والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، زيادة الفقر في "اسرائيل"، بالمساعدات التي تعطى للطبقة الضعيفة في أعقاب الخطة الاقتصادية التي قادتها الحكومة الاسرائيلية عام 2003. وحسب داهان، إحدى أسس الخطة كان التقليص في المخصصات، من خلال الاعتقاد أن الطبقة الفقيرة يمكن أن تزيد من مشاركتها في سوق العمل، ولكن الخطة لم تنجح في تغطية فقدان مصدر الدخل. يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" هي منظمة دولية مكونة من مجموعة من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.