لم يكن الاستدراك ممكناً بالنسبة إلى تلك الباخرة ولم تكن أيضاً قوارب الإنقاذ تكفي، لهذا انتهت إلى حكاية بل أمثولة، وجرّف تيار الماء قبطانها، وهذا الشعور الذي بدأ يتنامى لدى الكتّاب اليهود حول العزلة، وما توقظه به الذاكرة من “فوبيا الغيتو” سوف يتزايد، وأول دليل على ذلك ما فعله "نتنياهو" عشية عودته منكسراً ووحيداً إلى “تل أبيب” بعد أن سمع بأذنيه التصويت لمصلحة فلسطين . إن الاحتلال الآن محاصر بجبال جليد وجبال مغناطيس وليس لديه من قوارب النجاة ما يكفي .