لا يزال التضييق والملاحقة الأمنية من قبل أجهزة السلطة مستمر بحق طلاب الكتلة الاسلامية في جامعات الضفة الغربية ، وذلك في الفترة التي يستعد فيها طلبة الجامعات للاختبارات النهاية لنهاية العام . و بدأت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس يوم السبت، أولى خطواتها التصعيدية باعتصام مفتوح رفضاً للاعتقال السياسي التعسفي بحق طلبة الجامعات والذين كان آخرهم الطالب في كلية الدعوة بجامعة القدس عمران سليمان واستدعاء أربعة طلاب آخرين . وشهدت خيمة الاعتصام التي أقامتها الكتلة الإسلامية مقابل مبنى إدارة الجامعة إقبالاً كبيراً من جموع الطلبة المتضامنين والمتعاطفين مع زميلهم الطالب المعتقل. وتساءل الطلبة عن توقيت هذه الاعتقالات والاستدعاءات والتي جاءت في الفترة التي تستعد فيها الجامعات للامتحانات النهائية، داعين الجهات المعنية لضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الاعتقالات، ومستغربين تصاعدها في الوقت الذي تتناقل فيه وسائل الإعلام الأحاديث عن التقدم في ملف المصالحة . [color=red][b][title]تكثيف الاعتقالات بحق الطلبة والأسرى[/title][/b][/color] كما اعتقلت أجهزة السلطة أربعةً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصحفياً من طوباس، واستدعت شقيقين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أصدرت محاكم الاحتلال حكماً بالسجن على أحد المحررين من سجونها . واعتقل وقائي الخليل الطالب في جامعة البوليتكنك ثائر شلالدة بعد استدعائه للمقابلة. وفي نابلس، استدعى جهاز "المخابرات الفلسطينية" الناشطين الشبابيين الشقيقين قتيبة ومجد عازم، علماً أن هذا الاستدعاء هو الخامس عشر لقتيبة والثالث لمجد الذي لم يمض على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال أكثر من شهر. كما أصدرت محكمة سالم العسكرية الصهيونية حكماً بالسجن لسبعة أشهرٍ وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل على الأسير ياسر مناع من نابلس، وهو طالبٌ في جامعة النجاح الوطنية ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لعدة مراتٍ في سجون السلطة. الملاحقة والاستدعاءات بحق طلبة الكتلة أعاقت الكثير من الطلبة عن اكمال دراستهم مع الاشارة أن معظمهم أسرى محررون قضوا سنوات في سجون الاحتلال أو في سجون السلطة . [color=red][b][title]مصادرة الأجهزة[/title][/b][/color] ومن يسلم من الملاحقة ويخرج من المعتقل عند أجهزة السلطة يصطدم بعقبة أخرى، فأجهزة السلطة في كل عملية مداهمة أو اعتقال تصادر أجهزة الحاسوب الخاصة بالطلبة المعتقلين ومقتنياتهم التي تخص دراستهم . الطالب محمود حميدات من جامعة بولتكنك فلسطين في الخليل، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، يقول " ليس من المنطقي أن يبقى جهازي اللابتوب محتجزا عند المخابرات وعليه مشروع تصميم معماري تعب وسهر أيام واسابيع بحاجة الى تسليم وقد انتهى اخر موعد لتسليمه منذ أيام ". ويضيف " الجهاز عليه مواد دراسية وامتحانات نهاية الفصل قد بدأت ... ليس من المنطقي ان يبقى أحد كتبي الجامعية لمادة التخصص " مساحة 2 " محتجزا عند المخابرات وعندي امتحان نهائي فيه يوم الاثنين بالإضافة لامتحان اخر بنفس اليوم ". واعتقلت جهاز المخابرات في الخليل الطالب والأسير المحرر محمود حميدات لعدة أيام بسبب نشاطه الطلابي داخل جامعة بولتكنك فلسطين، وأفرج عنه بعد اعتصام أقامته الكتلة استمر حتى الافراج عنه . والطالب حميدات تعرض لأكثر من محاولة اعتقال أثناء العملية الانتخابية حيث لم يكن موجود في البيت عندما اقتحمته الاجهزة الامنية وقد تم تهديد أهله اذا لم ينسحب من العمل مع الكتلة في الجامعة ، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال واعتقل قرابة العامين . ويعتبر طلبة الجامعات أن ممارسات الأجهزة الممنهجة بحق الطلبة تهدف الى التضييق على الطلبة في الفترة التي تستعد فيها الجامعات للامتحانات النهائية .