31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
31.56°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة31.56°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: "الفكّة".. همّ متجدد لا تخفّفُه الأيام

منذ ما يزيد عن شهرين، طفت على سطح الحياة العامة في قطاع غزة بوادر أزمة جديدة تضاف إلى سجل الأزمات التي ما فتأت تنفك عن حياة الغزيين، أزمة لا يبدو الاحتلال الإسرائيلي بريئاً منها. الأزمة قديمة جديدة، بل يمكن وصفها بأنها "موسمية"، غير أنها هذه المرة جاءت "مُبَكّرةً" على غير موعدها، والحديث هنا عن أزمة "الفَكّة". احتقان وتذمّر شديد انتشر بين السائقين والركّاب، أكثر الفئات المتضررة من غياب "الشيقل" الحديدي وندرته، فالأول يشترط وجود "الفكّة" مع الراكب، والآخر لا يجد وسيلة للعثور عليها، ما يدفع السائقين لترك الركاب وعدم نقلهم لأماكن دراستهم وعملهم، أو نقلهم و"احتساب الأجر عند الله". [title]"الرُكّاب" عليهم جزء من المسؤولية[/title] السائق "أبو أحمد الرملاوي" من مدينة رفح والذي يعمل على سيارة نقل عمومي خارجي يرى في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن كثيراً من الركّاب هم من الأسباب الأساسية لأزمة الفكّة. ويروى "أبو أحمد": "حين يركب معك سبعة أشخاص كل واحد يقدم لك ورقة نقدية من فئات مختلفة (20-50-100) شيقل، مقابل مواصلة لا تزيد أجرة أبعدها على سبعة شواقل، فإن جميع الشواقل الحديدية التي مع السائق ستذهب موزّعة بين هؤلاء الركّاب". ويتابع: "لو عمل الركّاب على توفير سيولة نقدية من المحلات ومحطات البنزين في آخر الليل، لساهم هذا الأمر في تخفيف حدّة الأزمة"، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسي وراء خلق هذه الأزمة نظراً لعدم سماحه بإدخال عملة نقدية "حديدية" بالشكل الكافي للتداول في سوق قطاع غزة. رؤية ورواية السائق "محمد نصار" من مدينة غزة لا تختلف كثيراً عن زميله السابق، غير أن "محمد" أضاف بأن نسبة كبيرة من الركّاب يمتلكون "شواقل حديدية" من فئة "الشيقل" لكنهم يقدمون عملات ورقة أو نقدية من فئة "10 شواقل" للسائق من أجل الحصول على مزيد من "الفكّة". [title]سئمنا أفعال السائقين[/title] الطالب الجامعي فضل عبد العال 22 عاماً من معسكر جباليا شمال قطاع غزة بدا عليه التذمر والحنق الشديدين حين سألناه عن رأيه. زفر زفرة لاهبة تحمل الكثير من السخط قبل أن يقول في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "لقد أتعبونا وجننونا". ويضيف "كل السائقين يعودون في آخر الليل وبحوزتهم الكثير من الشواقل الحديدية، غير أنهم في الصباح يخرجون بسيارتهم لا يحملون ولو شيقلاً واحداً حديداً، ويطالبوننا بجلب الشواقل وهم يخزنوها في بيوتهم". ويختتم "بعد أن امتنعوا عن نقلنا من آخر الجلاء لمعسكر جباليا مقابل شيقل واحد وتركونا في حرّ الشمس مفضّلين نقل الناس إلى أماكن أخرى مقابل 2 شيقل، هاهم يخرجوا علينا بقصة الفكة مبكراً قبل موعدها. لقد سئمنا من أفعالهم". [title]أين الفكّة ؟؟![/title] الصرّاف عدنان عبد اللطيف الذي يعمل في مكتب "حرز الله" للصرافة، أكّد في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن أزمة "الفكّة" أصبحت "دائمة" بعد أن كانت "موسمية". وأضاف "لا أحد يعلم أين اختفت الفكّة والسيولة النقدية الحديدية من السوق. البنوك، والتجار، والمواطنون، الكلّ يبحث عن الفكّة، ولا يجدها". ولفت الصرّاف عبد اللطيف إلى أن كثيراً من الناس والتجار يعمدون إلى "تخبئة وتخزين الفكّة وعدم التعامل بها حالياً، نظراً لحاجتهم المقبلة لهم في موسمي رمضان والعيد". [title]المسؤولون لا يجيبون[/title] موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" قام بالاتصال على أكثر من مسؤول بوزارتي المالية في غزة ورام الله، غير أن أحداً من المسؤولين لم يجب على هاتفه ليعلمنا بخطوات الحكومة لحل هذه الأزمة التي أضحت همّاً جديداً يجثم على صدر المواطنين.