اهتفوا بحياة السيد سلام فياض إن قامت الدولة الفلسطينية سنة 2011، كما وعد الرجل، الذي يجب أن يكون وفياً لوعده، وتصريحاته الموثّقة، واهتفوا بحياة أولئك الكتبة الذين قالوا لنا: إن سلام فياض هو "ابن غوريون" اليهود، الذي حدد سنة 1948 موعداً لقيام دولة إسرائيل، وشرع في إقامة ويناء المؤسسات التي مهدت لقيام الدولة في الموعد المحدد! هل نسيتم؟! لقد بشرنا السيد فياض قبل سنتين بالدولة الفلسطينية المستقلة، التي ستقوم في شهر أيلول سنة 2011، وكي لا نسأله: أين هي الدولة يا رجل؟ وماذا تفعل حتى اليوم في موقعك السياسي، وقد فشلت بكفاءة؟ وكي لا يقع الرجل تحت سوط التقريع والمطالبة بالرحيل، يخرج علينا الرجل في الموعد النهائي الذي حدده لقيام الدولة، يخرج علينا بكلام جديد، يقول فيه: إن ما حققناه من جاهزية لإقامة الدولة شكل الأساس المتين للتحرك والنضال السياسي؛ الذي تقوده منظمة التحرير في كافة المحافل الدولية من أجل تجسيد الدولة على الأرض. بعد عامين من الصبر والانتظار والحلم بالدولة، يطمئننا السيد فياض بأننا ما زلنا نتحرك ونناضل سياسيا في المحافل الدولية من أجل تجسيد الدولة على الأرض، فإلى متى سنناضل سياسياً يا سيد فياض، من أجل تحقيق الدولة؟ تئن عظام الشهداء، وتتجافى جنوب الأسرى عن المضاجع، وترفُّ عين الثاكل وهي تنادي، يا مسلمون: الأرض الفلسطينية تضيع بينما السيد فياض منشغل في هموم بناء المؤسسات، ومعالجة الرواتب بالدولارات. يا عرب، لقد تضاعف حجم بناء اليهود في مستوطنات الضفة الغربية عن البناء في المدن التي اغتصبوها سنة 1948!. عندما بشر ديفيد بن غوريون بقيام دولة إسرائيل، وعمد إلى بناء المؤسسات المدنية تحقيقاً للوعد، حرص في الوقت نفسه على بناء "تساهل" كلمة عبرية مختصرة معناها "جيش الدفاع الإسرائيلي" الجيش الذي حمل البندقية، وأطلق القذيفة، واستل السكين فقتل العرب، وذبح المسلمين، وسلخ جلد الفلسطينيين، واغتصب أرضهم وتاريخهم ومستقبلهم، وأعلن دولته بالقوة العسكرية! فهل لديك يا "ابن غوريون" فلسطين، يا سيد سلام فياض، هل لديك قوة عسكرية تفرض قيام الدولة؟ أم لديك مكاتب تنسيق أمني مع القوة العسكرية الصهيونية؟ ضمن الموازين القائمة، طقطقوا بحجارة للسيد سلام فياض إن قامت الدولة الفلسطينية سنة 3011، وغنوا للرجل سلام فياض بعد آلاف السنين من التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، وبعد هذا العشق العذري والهيام: يا سلام، يا سلام، الدولة فاضت بالأوهام!.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.