23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
27.46°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة27.46°
الأربعاء 02 يوليو 2025
4.64جنيه إسترليني
4.77دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.38دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني4.77
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.38

بعد تكرار المشاهد..

خبر: بالفيديو: هروب جنود الاحتلال يصيبهم بالإحباط

تتكرر مشاهد هروب جنود الاحتلال المدججين بكافة أنواع الأسلحة الرشاشة المتطورة أمام فتية وشبان الضفة الغربية في المواجهات المتكررة في أغلب محافظات الضفة الغربية المحتلة. ويشعر جنود الاحتلال بالإهانة والذل إزاء تكرار هذه المشاهد التي أفقدت جنود جيش الاحتلال هيبتهم، وأفقد الجمهور الإسرائيلي الثقة بجيش الاحتلال. وبحسب بعض الدراسات التي تنشرها مراكز الأبحاث والدراسات في الاحتلال الإسرائيلي فان الجمهور الإسرائيلي بات يفقد الثقة بالجيش وخاصة بعد الإخفاقات الكبيرة التي مني بها مؤخراً أمام المقاومة الفلسطينية، وكذلك بعد مشاهد المواجهات الأخيرة في الضفة التي أظهرت هروب الجنود المدججين بمختلف الأسلحة أمام الشبان الفلسطينيين العزل. [title]الكنيست يبحث الهروب[/title] وبحثت ما تسمى بلجنة الخارجية والأمن في الكنيست الوضع الأمني في الضفة على خلفية تقرير نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرًا تضمن شهادات من جنود تفيد أنهم يشعرون بالإهانة والذل، كون أيديهم مكبلة بأوامر عسكرية تمنعهم من تفريق التظاهرات الفلسطينية، مطالبين بالسماح لهم باستخدام الرصاص الحي. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن ضباطاً في الجيش طالبوا باستعادة قوة الردع أمام الفلسطينيين بالضفة بتغيير القواعد المتبعة في إطلاق النار حالياً. ويستخدم جيش الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع في تفريق التظاهرات، فيما يصفها بوسائل غير مميتة لكنها أدت إلى استشهاد عدد من الشبان في الأشهر الأخيرة. وكشفت اللجنة عن ارتفاع الهجمات الموجهة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة بنحو 112% خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. وبعدما حققت المقاومة الفلسطينية انتصاراً في معركة "حجارة السجيل" على جيش الاحتلال تحاول قوات الاحتلال إعادة هيبتها بعدما أصبح جنودها "أضحوكة" أمام الشبان الفلسطينيين في المظاهرات أثناء وعقب معركة "حجارة السجيل" في بلعين ونعلين وكفر قدوم والخليل ومختلف مناطق الضفة الغربية. وباتت مشاهد الفيديو والصور التي انتشرت بشكل كبير على الانترنت ومواقع التوصل الاجتماعي والتي تضمنت مشاهد هروب الجنود أمام الشبان الفلسطينيين مادة دسمة للسخرية من جنود الاحتلال بكافة الأشكال. [title]الجنود في ورطة[/title] وأشارت صحيفة معاريف أن قوات الاحتلال العاملة في الضفة الغربية تعيش حالة من "الورطة" عقب تكرار ظواهر فرار الجنود أمام الهجمات الجماهيرية الفلسطينية غير المسلحة. وأكد الصحفي "عمير ربابورت" في تقرير له ضرورة قيام جيش الاحتلال بمعالجة "المواجهات في مناطق الضفة بموضوعية وحزم أكثر"، مضيفاً "الوضع على الأرض معقد ولا بد من عمل الجنود النظاميين بدلا من جنود الاحتياط الذين يترددون كثيرا في استخدام السلاح ويتطلعون لإنهاء الخدمة والعودة إلى بيوتهم بسلام دون مواجهة الفلسطينيين". وأضاف "في العقد الماضي الجيش كان يرسل جنود الاحتياط للعمل على جبهات هادئة كسوريا ومصر، ولكن تلك الجبهات باتت ساخنة، والجيش أصبح في ورطة بعد نقل قادة الجيش رسائلاً للجنود "متضاربة" مفادها بالامتناع قدر الإمكان عن إيقاع إصابات بين الفلسطينيين حتى لا تتوتر الأمور أكثر ومن جهة أخرى الامتناع عن تصوير الجنود الإسرائيليين وهم يهربون من الفلسطينيين. وشدد الصحفي الإسرائيلي على أهمية مواجهة الفلسطينيين وعدم "الإمساك بالعصا من طرفيها وأن يستخدم الجيش كميات أكبر من الوسائل القتالية الأقل فتكا، وإصدار تعليمات واضحة للجنود النظاميين والاحتياط للعمل بتصميم أكبر في كل اشتباك على الأرض وإلا فإن الهدوء النسبي السائد اليوم سنشتريه بثمن الفوضى غدا". على حد قوله . وبحسب "معاريف" التي نقلت شهادة أحد الجنود الذي خدم مؤخراً في الضفة الغربية، قوله "لقد هربنا، فقط هربنا هذا كل ما فعلناه، ونعود إلى البيت محطمين ومحبطين خجولين من لبس زينا العسكري، فرغم أنك تحمل هذا السلاح وتلبس الخوذة على رأسك، وتحيط مخازن الذخيرة بخصرك، وتحوز على جميع وسائل الرد، إلا انك لا تستطيع الرد". شهادة هذا الجندي، واحدة من عشرات الشهادات التي وصلت للصحيفة في الأسابيع الأخيرة، حيث تحدثوا جميعهم بلسان واحد "عن مراقبتهم للحجارة التي تنهمر عليهم من المتظاهرين الفلسطينيين وينتظرون إصابتها لهم، دون أن يكون بوسعهم عمل شيء لمواجهتها"، بحسب ادعائه. [title]فقد قوة الردع[/title] ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الشهادات تعبر عن العجز في تطبيق التعليمات الضبابية التي يتلقاها الجنود حول كيفية التصدي للمواجهات في الضفة المحتلة، في حين حذّر قادة الجيش أنهم "لن يتمكنوا من الدفاع عن الجنود، وأنهم بدؤوا يفقدون عامل الردع". وبرر الجنود هذه الشكاوى كونها أصبحت ظاهرة وليست حوادث عابرة، فقد تحدّثوا عن حالات كثيرة هربوا أو اختبؤوا فيها أمام المتظاهرين الفلسطينيين كالنعام. وعبّر احد الجنود صراحة عن إحباطهم، بقوله "ماذا نفعل نحن هناك، المفروض أن نقوم بردعهم، ولكنهم يُظهرون لنا حقيقة ما يشعرون به تجاهنا، إننا نقوم بدور المهرّج أمام الفلسطينيين". في حين قال قادة الجيش إنه "لا توجد إشكالية في تعليمات فتح النار، بل هناك عدم فهم لها في أوساط صغار الضباط والجنود في الميدان".