كشفت معطيات للجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" الإسرائيلي، النقاب عن تسجيل ارتفاع بنحو 112% في عمليات المقاومة الفلسطينية الموجهة ضد جنود جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، خلال الأشهر الثمانِ الأخيرة، من بينها وضع عبوات ناسفة، وعمليات إطلاق نار، وإلقاء زجاجات حارقة. وفي غضون ذلك؛ حذر جنرالات في الاحتياط من تفاقم ظاهرة "الشعور بالإهانة والحيرة" لدى الجنود وضباط الاحتلال الذي يخدمون في الضفة الغربية، إزاء تعليمات إطلاق النار غير الواضحة والمترددة التي يتلقونها للتعامل مع المتظاهرين الفلسطينيين –على حد زعمهم-. وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، أن ثلاثة جنرالات في الاحتياط وهم "داني ياتوم" و"عمرام متسناع" و"عوزير ديان"، طالبوا بمعالجة هذه الظاهرة فوراً، التي ظهرت من خلال شهادات أدلى بها الجنود والضباط في تقرير للصحيفة حول تعامل قوات الاحتلال مع ما أسموه "العنف" في الأراضي الفلسطينية، في إشارة إلى عمليات المقاومة المتصاعدة. وفي أعقاب ذلك؛ قررت لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" عقد جلسة نقاش خاصة للتحقق مع نتائج التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف مؤخراً، وسيجرى النقاش أمام لجنتين فرعيتين. وسيمثل في اللجنة الأولى رؤساء "المستوطنين والمستوطنات" ومسؤولي الأمن في الضفة الغربية وسيقومون بعرض صورة عن تدهور الوضع الأمني في الضفة وعن التهاون والتراخي الذي يبديه الجيش هناك -حسب إدعائهم-. يشار إلى أن قوات الاحتلال بعد تصريحات مختلفة عن تدهور قوة الردع للجيش في مناطق الضفة الغربية أعاد عمل وحدات القناصة في الاحتلال، وجرى استخدام هذه الوحدة في تفريق تظاهرة فلسطينية الأسبوع الماضي بالقرب من "مستوطنة" "بيت إيل" شرقي مدينة رام الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.