حمل نادي الأسير في الخليل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمود محمد جبريل الشرحة (40عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل، والذي يشتبه في إصابته بمرض السرطان في الحنجرة. واتهم مدير النادي أمجد النجار إدارة سجون الاحتلال بالعلم المسبق بإصابة الأسرى بأمراض السرطان إلا أنها تهمل علاجهم وعندما يصـل إلى مرحلة الخطر تخبره بذلك، ضمن سياسة مبرمجة ومخططة والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد اثنين وخمسين أسيراً كان أخـرهم الأسير ميسرة أبو حمدية والذي تبين أنه أصيب بمرض السرطان قبل نحو أربع سنوات وعانى من سياسـة إهمال طبي إلى أن استشهد وهو مقيد في سريره داخل مستشفى إسرائيلي. وحسب مصادر نادي الأسير الفلسطيني في الخليل بأن الأطباء لم يبلغوا الأسير بذلك رسمياً ولم يتم نفي ذلك حيث تم أخذ عينات قبل نحو شهرين وحتى هذه اللحظة لم يأتِ أي رد على نتائج الفحوصات. وتقول والدته الحاجة آمنة أبو صالح والبالغة من العمر 70عاماً والتي قامت بزيارته قبل نحو أسبوعين أنها ذهلت لرؤيتها لابنها وقد انخفض وزنه بشكل ملحوظ وقد كان واضحاً التعب والإرهاق عليه بشكل لم تشاهده فيه من قبل. وقد أبدت عائلة أبو صالح قلقها الشديد على حياة ابنها متخوفة من أن تصل الأمور كما حدث مع الأسير ميسرة أبو حمدية . وأوضح نادي الأسير أن الأسير محمود الشرحة معتقل منذ 12 عامًا وهو يعد من أبرز لاعبي شباب دورا الرياضي ويعمل ضابطا في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية واعتقل كذلك أبان الانتفاضة الأولى عام 1991م لمدة عامين والمرة الأخيرة بتاريخ 3/7/2002م وحكم بالسجن لمدة 22 عاماً حيث يعتبر من قادة كتائب شهداء الأقصى وتعرض للمطاردة لعدة سنوات ونجا من محاولة اغتيال حيث أصيب برصاص حي متفجر في رجليه وهو مطارد إلا أن تم اعتقاله في بلدة دورا وهو على عكازين لا يستطيع المشي آنذاك . وبدأ قبل عامين يعاني من ورم في الرقبة وانتفاخ في الغدة، ورفض الاحتلال لشهور طويلة إخراجه للمستشفى لإجراء فحوصات للتأكد من طبيعة هذا الورم، وبعد احتجاجات من قبل الأسرى، قامت الإدارة بنقله إلى المستشفى وإجراء بعض الفحوصات له دون أن تعطي النتائج الحقيقية الأسباب الورم في رقبته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.