23.3°القدس
23.01°رام الله
22.66°الخليل
26.54°غزة
23.3° القدس
رام الله23.01°
الخليل22.66°
غزة26.54°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: هنية: الخطط الأمريكية للخديعة وتقديم التنازلات

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المشاريع والخطط الأمريكية الأخيرة لاستئناف عملية السلام بمشاريع "الخديعة والغش السياسي بهدف طمس الحقائق التاريخية والعقائدية للشعب والأرض، ومحاولة لتكرار الفيلم المحروق الذي يسمى بالمفاوضات مع الاحتلال". وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز شمال قطاع غزة أنّ الإغراء بالمال وسيلة أعداء الإسلام مقابل التنازل السياسي، "فالمليارات تتدفق من الإدارة الأمريكية مقابل التنازل السياسي والتطبيع مع العدو وتبادل الأراضي والتواجد الأمني والتخلي عن حق العودة". وأضاف "تأتي ذكرى الإسراء والمعراج ومشاريع تصفية قضية فلسطين ما تزال تتواصل، وآخرها خطة كيري للسلام الاقتصادي، (..) يريدون من شعبنا أن يبيع الحقوق والثوابت مقابل رغيف الخبز والعيش في ظل الاحتلال، يريدون أن ينسى الشعب التضحيات والأسرى والدماء على وقع ما يسمى بالسلام الاقتصادي والمال السياسي المغشوش". وذكر أنّ الاحتلال غيّر الكثير من المعالم تحت ظلال المفاوضات، وتسلل للمنطقة العربية والإسلامية، "وشرعن التواجد على الأقل في نظر الرسميين والمطبعين والمتعاملين في منطق الدونية أمام الأمريكان والغرب (..) عاش شعبنا أكثر من 20 سنة في ظلال المفاوضات، فكانت المحصلة صفرا والرابح فيها المحتل". وشدّد هنية على أنّ جهود الاحتلال في انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي، محاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية وإثبات المزاعم "الصهيونية" التلمودية في القدس والأقصى. ولفت إلى أنّ أرض القدس تدنس ومسجدها الأقصى يتعرض لأخطر مؤامرة إسرائيلية، "ونعيش ذكرى الإسراء والمعراج والقدس تتعرض لأخطر عملية تهويد منذ أن احتلها الصهاينة، فشعبها مطارد ومقدساتها منتهكة ووزراؤها مبعدون ونوابها ملاحقون". وتابع هنية "تمر ذكرى الإسراء والمعراج ونحن نعيش في مرحلة فاصلة ومفترق طريق، يتعلق بقضيتنا وأمتنا، ولكننا نستوحي الثقة والأمل والنصر والتمكين، ونحن على ثقة أن الموجة الصهيونية الحالية سوف تتكسر وتزول، كما زالت الحقبة الصليبية وحقبة التتار والمغول وكل الغزاة الذين مروا على هذه الأرض". وأكدّ "أمام هذه المشاريع نستحضر البأس الشديد من الجيل المؤمن القرآني الفريد الذي تربى في بيوت الله وحمل البندقية، (..) هذا جيل الفرقان وحجارة السجيل وانتفاضة الأقصى والحجر والمقلاع والذي علم الأمة الدروس في التضحية والجهاد، لا الجيل الذي أراده الأمريكان وحلفائهم". وشدّد على أنّ الجيل الفلسطيني حرّك الماء الراكد في شعوب الأمة وكان رافعة للربيع العربي وملهمًا لثورات الشعوب، "فكلها استلهمت هذا الجهاد المبارك من أرض فلسطين". [title]حادثة "مرمرة"[/title] في سياق آخر، أكدّ هنية أنّ دماء شهداء سفينة "مافي مرمرة" التركية التي تمر ذكرى استشهادهم اليوم دللت على الارتباط الإسلامي والأخلاقي والإنساني لتركيا بفلسطين والقدس وغزة المحاصرة. وقال "تمر الذكرى وقد انتصرت إرادة تركيا على الاحتلال يوم أن تمسك رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان بشروط تركيا الثلاث، وهي الاعتذار والتعويض ورفع الحصار عن غزة، فخضعت "إسرائيل" واعتذرت، والمفاوضات ما تزال جارية من أجل التعويض، "وفي نظرنا لا عوض عن الدماء بكل مال الدنيا". وحيّا هنية أهالي شهداء تركيا الذين لا زالوا يصرون على أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، "معبرين بذلك عن إرادة الحكومة التركية، (..) الإرادة التركية والفلسطينية هي المنتصرة، فلأول مرة في تاريخ الكيان يعتذر لدولة أو يستجيب لمطالب، إلا حينما يرى أن المصالح العليا تضررت وأن الطرف الآخر عنيد ومتحد متمسك بمطالبه". وذكر أنّ غزة استقبلت وفدًا تركيًا جاء لافتتاح مقر وكالة "الأناضول" التركية في غزة، "وسعداء بأن غزة المقاومة تستضيف هذا المكتب وتحيي مع الأتراك ذكرى استشهاد المتضامنين الأتراك على ميناء غزة". وقال "نحن لن نفرط بهذه الدماء وستبقى لعنة تطارد المحتل، وفأس في جدار الحصار".