21.1°القدس
20.87°رام الله
19.97°الخليل
25.67°غزة
21.1° القدس
رام الله20.87°
الخليل19.97°
غزة25.67°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: تركيا.. علمانيون استشاطوا غضباً من نجاح أردوغان

اندلعت، الجمعة الماضي، احتجاجات في مدينة إسطنبول التركية بعد أن أعلنت حكومة أردوغان نيتها قطع أشجار في متنزه بميدان "تقسيم" في المدينة للقيام ببناء مجمعات ثقافية وتربوية وتجارية وسكنية مع شبكة أنفاق وطرق واسعة تحت الأرض. وتطورت الاحتجاجات بعد ساعات إلى مصادمات بين الشرطة التركية ومتظاهرين دعوا لإسقاط رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان في أكثر من 60 مدينة تركية، واتهموه بـ"الدكتاتور" و"الفاشي"، وبدا واضحاً وقوف تيارات بعينها داخل المجتمع التركي وتغذيتها لهذه الأحداث. وبحسب إحصائية أعلنها وزير الداخلية التركي معمر غولر فإن 26 من رجال الشرطة و53 من المدنيين أصيبوا في الاحتجاجات، واعتقل قرابة ألف شخص في أكثر من 90 تظاهرة شهدتها البلاد. [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] حاولت التعمق أكثر في الأحداث التركية، لمحاولة معرفة دوافعها والجهات التي تقف خلفها، وهل هي احتجاجات على قلع أشجار من أنصار البيئة، أم هي محاولات لـ "قلع" أردوغان الذي جاء عبر بوابة الديمقراطية في منطقة غيّبت عنها هذه الطريقة طويلاً؟. الصحافي التركي "حمزة تكين"، قال إن ما يحدث في تركيا هو "ظهور علني لغضب القوى العلمانية التي ومنذ حوالي 10 سنوات تتلقى الهزيمة بعد الهزيمة من إنجازات حكومة العدالة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي يشهد بنجاحها العدو قبل الصديق، والبعيد قبل القريب". وأشار "تكين" في حديث خاص بـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] إلى استغلال القوى العلمانية مشروع توسعة ساحة "تقسيم" في إسطنبول ونقل 12 شجرة كبيرة الى مكان آخر؛ بهدف بناء مجمعات ثقافية وتربوية وتجارية مع شبكة أنفاق وطرق واسعة تحت الأرض، وقامت بأعمال الشغب والتخريب والإضرار بمصالح المواطنين والأملاك العامة. وسارعت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية إلى توصيف ما يحدث في تركيا "بالثورة"، وبدا دعمها الواضح للمحتجين ضد رئيس الوزراء التركي أردوغان، "تكين" رأى أن توصيف ما يحدث في بلاده ""بالثورة" جاء عبر وسائل إعلامية تابعة لأنظمة عربية وغير عربية يسرها ما حدث في تركيا، "وهذه الوسائل الإعلامية تحاول اليوم جاهدة أن تثير العصبيات والخلافات بين أبناء الشعب التركي، وهي بالتأكيد ستبوء بالفشل الذريع". [title]أحزاب المعارضة[/title] ولفت إلى مواقف أحزاب المعارضة التركية من الاحتجاجات، حيث قال رئيس حزب "الحركة القومية التركية" إن "الحزب لن يكون طرفاً في الاحتجاجات"، مؤكدا أن "هناك من يسعى إلى نقل أحداث الشرق الأوسط إلى تركيا وهذا ما لن نسمح به". وكذلك كان موقف حزب الشعب الجمهوري المعارض بشدة لسياسة حكومة العدالة والتنمية، حيث أعلن رئيسه بالأمس أيضا أن الحزب "غير معني بالمشاغبين والمخربين في الشارع"، مكتفياً بالاعتراض على طريق تعامل الشرطة التركية مع المتظاهرين والتي وصفها بأنها "قاسية". وحول تهديد رئيس الوزراء التركي بتنظيم تظاهرات مليونية مؤيدة لسياسات حكومته في مواجهة التظاهرات المناهضة، اعتقد الصحافي التركي أن "الأمور لن تصل الى هذه النقطة، فالقضية أصبحت الآن بين الدولة وشرذمة من المخربين والعصابات ومثيري الشغب في الشارع بعد تبرؤ أحزاب المعارضة مما حصل، وبالتالي فإن أحزاب المعارضة لا أعتقد أنها ستدعو لمظاهرات منظمة ضد الحكومة التركية، وهذا ما لم يحصل حتى اللحظة". وتابع "أما خطة إثارة الشغب والفوضى فهي بعيدة جداً عن النجاح في ظل وعي الشعب الكبير وقوة الحكومة المستمدة من الشعب والانتخابات". وبيّن "تكين" أن ما يؤكد أن أعمال الشغب ليست من أجل 12 شجرة، حجم الخراب الكبير الذي ظهر صباح الأمس، حيث أحرق ودمر المشاغبون أكثر من 90 سيارة شرطة و42 سيارة خاصة، و4 حافلات نقل كبير، و18 سيارة بلدية. وأظهرت صور التقطتها وكالات عالمية متظاهرين في مدن تركية يرفعون زجاجات الخمر في إشارة إلى رفضهم القانون الذي أقر مؤخراً بمنع بيع الخمور في الجامعات والمدارس والأماكن العامة، وبعد الساعة العاشر ليلاً. [title]خمر ونجوم[/title] وعلّق الصحافي التركي على تلك الصور بقوله: "نعم، لقد تم رفع زجاجات الخمور أثناء العديد من المظاهرات، وتم توزيع الكثير من هذه الزجاجات مجاناً في المظاهرات، في رسالة واضحة للحكومة التركية برفض قوانين التقنين التي فرضها البرلمان التركي". وقال رئيس الوزراء التركي أردوغان إن قانون تقنين بيع الخمور جاء "حفاظاً على شبابنا وبناتنا وشعبنا، نحن نريد شعبا يقظاً دائماً". وبرزت مشاركة بعض الفنانين الأتراك في التظاهرات الداعية لإسقاط أردوغان، ومن أبرزهم من مثّل دور السلطان سليمان القانوني (رحمه الله) في مسلسل حريم السلطان. الصحافي "تكين" قال إن الشعب التركي "استهزأ بهذا الشخص كثيراً بعد مشاركته بالتظاهرات، فالغالبية يقولون إنه يعترض على أردوغان بسبب منع إكمال تصوير حلقات المسلسل، ومنعه من شرب الخمور في المسلسل". ومن المعلوم أن محكمة تركية أوقفت تصوير حلقات مسلسل حريم السلطان منذ فترة ليست بالبعيدة بسبب تشويه الصورة الحقيقية للسلطان سليمان القانوني الذي كان رائد سن القوانين في الخلافة العثمانية، لا كما يظهر المسلسل على أنه كان يحب النساء وشرب الخمور. وعن دعوة النظام السوري رئيس الوزراء التركي للاستقالة واللجوء إلى دولة قطر على خلفية "قمع" التظاهرات السلمية، وإسداء النصيحة لرعاياه بعدم السفر الى تركيا حفاظاً على حياتهم، اقتبس "تكين" توصيفاً لأحد الكتاب السياسيين الأتراك الذي قال: "عاهرة قالت لامرأة من أهل الستر لقد ظهر منك أُصبُعك".