أفادت مصادر من الهيئة القيادية العليا للأسرى في سجون الاحتلال أن إدارة مصلحة السجون طلبت اليوم الاثنين، تدخل عدد من قيادات الهيئة وعلى رأسهم الأسيرين محمد صبحة، ومحمد جمال النتشه لمحاولة التوسط لإقناع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في سجن مستشفى الرملة لفك إضرابهم المتواصل منذ أكثر من شهر في مقابل حصولهم على جميع مطالبهم. بدوره، أكد مدير مركز أحرار للدراسات والأسرى فؤاد الخفش لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن إضراب الأسرى الأردنيين يأتي احتجاجاً على تعامل حكومتهم مع ملفهم بإهمال، وكذلك للفت الأنظار لقضيهم بعد سنوات طويلة قضوها في غياهب السجون، وتفعيل دور الاتفاقيات المبرمة بين بلادهم والاحتلال للإفراج عنهم. وتابع قائلا "إن هناك إهمال من قبل الشارع الفلسطيني بالتفاعل مع قضية الأسرى الأردنيين"، مضيفا " إنهم بإضرابهم أكدوا على قومية وإسلامية ووطنية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي". يذكر أن الاحتلال عزل الأسرى الأردنيين بعد أسبوع من إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ الثاني من آيار/مايو الماضي لثنيهم عن قرارهم بخوض الإضراب. ونقلت إدارة السجون الأسير محمد الريماوي وعبد الله البرغوثي وحمزة الدباس من عزلهم إلى مستشفى الرملة بسبب تردي حالتهم الصحية ودخولهم في مرحلة الخطر. ولفت الخفش إلى أن الاحتلال لا يُفرق بين أسير أردني أوفلسطيني أو عربي، فهو يتعامل معهم كأسرى حرب ينفذ ضدهم أشد العقوبات دونما تمييز. وذكر أن مطالب الرئيس لهم هو السماح لذويهم بزيارتهم بشكل منظم وثابت ومستمر، وضرورة توفير علاج مناسب للأسرى المرضى منهم، إلى جانب تحسين شروط حياتهم وتخفيف الهجمة الشرسة التي تشنها عليهم مصلحة السجون . وكان وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع، أكد أن الأسرى الأردنيين المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي فقدوا من أوزانهم 15 كيلوغرام، ويرفضون العلاج والفحوصات أو أخذ أي مدعمات غذائية أوطبية حتى تنفيذ مطالبهم. وقال في بيان له، أول أمس: "إن إدارة سجون الاحتلال عزلت هؤلاء الأسرى عن العالم الخارجي في محاولة للتأثير عليهم لفك إضرابهم". ويعتصم ذوو الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة عمان منذ عدة أيام مطالبين الحكومة الأردنية بالعمل على تحرير أبنائهم الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ شهر احتجاجاً على منع الزيارة عنهم، وللمطالبة بتفعيل قضيتهم والنظر إلى مطالبهم الإنسانية.