اعتقلت أجهزة أمن السلطة خمسةً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، واستدعت سادساً للتحقيق في سجونها، واعتدى عناصرها بالضرب على طالبين من جامعة القدس المفتوحة وجامعة النجاح الوطنية أثناء اعتقالهما. ففي نابلس، اعتقل "الأمن الوقائي" الطالب في جامعة النجاح الوطنية ساهر عصيدة من قرية تل قرب المدينة. واعتدى عناصر الجهاز بالضرب المبرح على عصيدة بعد طلبه إبراز أمر الاعتقال بعد إيقاف السيارة التي كان يستقلها أثناء عودته من الجامعة. وأفاد شهود عيان أن عناصر الوقائي أطلقوا النار بالهواء واعتدوا بالضرب المبرح على عصيدة قبل نقله للمستشفى، علماً أنه معتقل سياسي سابق وأسير محرر وأحد أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعة. كما اعتقل عناصر من الجهاز عبد الناصر عصيدة شقيق الشهيد نصر الدين عصيدة الذي تواجد بالمكان وحاول التدخل لحل الإشكال مع ابن بلدته ساهر. بدورها، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة بحق أبنائها التي طالت الطلبة أنس رداد ومحمد أبو سعدة وساهر عصيدة وراسم الشيخ. وفي سلفيت، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الطالب في جامعة القدس المفتوحة عبد الله شتات من مكان عمله وقام عناصر الجهاز بنقله لمقر المخابرات. وأعلن شتات إضرابه عن الطعام والشراب منذ لحظة اعتقاله، احتجاجاً على الضرب المبرح والشبح والتعذيب والاهانة والشتم الذي تعرض له. وكان شتات قد فقد الوعي أكثر من مرة نتيجة للضرب المتواصل ورفض إدارة جهاز المخابرات نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقد توجه المعتقل شتات بمناشدات إلى الجمعيات الحقوقية ولجنة الحريات في الضفة الغربية لتحمل مسؤوليتها تجاه قضيته، محملاً جهاز المخابرات ورئيس السلطة محمود عباس المسؤولية عن حياته. كما اعتقل الأمن الوقائي في رام الله الأسير المحرر والطالب في جامعة النجاح الوطنية محمد أبو سعدة. وفي الخليل، اعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر مؤمن أيوب القواسمي (18 عاماً) أثناء عمله في باب الزاوية، بعد 10 أيام على الإفراج عنه من سجون الاحتلال. وفي قلقيلية، استدعى الأمن الوقائي الأسير المحرر علاء صادق عمر من بلدة سنيريا، علماً أنه معتقل سياسي سابق وأسير محرر من سجون الاحتلال.