حاصرت طواقم بلدية الاحتلال، اليوم الاثنين، منزل المواطن حازم عدنان عابدين الكائن في شارع كعب بن زهيرة ببيت حنينا شمالي القدس، بهدف ملاحقة العائلة وإجبارها على تسديد ضرائب أرنونا باهظة بقيمة عشرات آلاف الشواقل. وقال حازم عابدين، إن عمال بلدية الاحتلال وبعد ساعات من محاصرة المنزل والطرق بعنف على أبوابه تركوا ورقة حذروا خلالها بتفجير أبواب المنزل خلال (24) ساعة إذا لم يتم فتحها، مؤكدا على أنه لن يسمح لعمال بلدية الاحتلال باقتحام منزله والاعتداء عليه بسهولة. وأوضح عابدين على أن بلدية الاحتلال تلاحقه لدفع ضرائب بقيمة (277) ألف شيقل، وعلى الرغم من الاتفاق قانونيا على تقسيط دفع غرامات الحجز والتي تحول دون حجز ممتلكات العائلة بدفع (150) شيقل شهريا والالتزام بها منذ خمس سنوات، إلا أن بلدية الاحتلال سلمت العائلة قرار منع حجز جديد قبل شهرين، متذرعين بتراكم ضرائب أرنونا جديدة منذ ثلاث سنوات بقيمة (18) ألف شيقل . وأضاف عابدين، أن العائلة تفاجأت صباح اليوم بمحاولة عمال البلدية اقتحام المنزل لتسجيل ممتلكاته وحجزها، مؤكدا أن العائلة منعتهم من الدخول، حيث أن أفراد العائلة السبعة محاصرون بالمنزل ومهددون بالاعتقال أو المضايقة إذا خرجوا منه، مشيرا إلى أنه أرسل مع أحد الجيران الأوراق اللازمة للمحامي ليتابع قضيته ويوقف اعتداءات عمال بلدية الاحتلال اليومية على المنزل والعائلة. وأكد عابدين على أن عمال بلدية الاحتلال يمارسون العربدة والعنف ويعملون كعصابات "المافيا"، حيث يقتحمون المنزل ويعتدون على سكانه دون أدنى احترام للقانون، مشيرا أنه وعائلته يرفضون أن يعاملوا بهذا الأسلوب وخارج الإطار القانوني. وعن سبب تراكم مبالغ كبيرة على العائلة من ضرائب الأرنونا مقارنة بعدد أفراد العائلة، أوضح عابدين أن المنزل مساحته لا تتعدي الـ(70) مترا إلا أنها مسجلة في قاعدة بيانات بلدية الاحتلال بـ(130) مترا، مبينا أن عامل البلدية عندما حضر لتسجيل المنزل طالب العائلة بمبلغ مالي "رشوة" لتسجيل المساحة الحقيقة للمنزل، إلا أن العائلة رفضت وبقيت مساحة المنزل الخاطئة المسجلة لدى البلدية والتي تطالب على أساسها مبالغ هائل من الأرنونا. وبين عابدين أنه طرق أبواب العديد من المؤسسات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية والمجتمع المدني لمساعدته بحل مشكلته، إلا أنه لم يلقى أي تجاوب،" نحن لا نتسول ولا نطلب من السلطة دفع الضرائب عنا، وكل ما نطلبه أن تساعدنا في إيجاد حل وجدولة الديون وإنقاذنا من ملاحقة مؤسسات الاحتلال".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.