"كان السياسي الوحيد في المنطقة الذي تحدث عنه كبار ضباط الجيش بثناء وتقدير حقيقيين في السنوات الأخيرة، هذا السياسي ليس رئيس حكومة "إسرائيل" أو سابقه في المنصب، وإنما هو رئيس الحكومة في رام الله المستقيل "سلام فياض". بهذه الكلمات بدأ المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية "عاموس هارئيل" مقاله تحت عنوان "وداعا ًفياض" يوم أمس الاثنين، وذلك عقب تولي رامي الحمد لله رئاسة الحكومة في رام الله خلفاً لسلام فياض الذي قدم استقالته من منصبه، وقبل الاستقالة رئيس السلطة محمود عباس في 13/4/2013. وكشف هارئيل الدور البارز الذي لعبه فياض لصالح "إسرائيل" بالقول: "من الصعب الاعتقاد أو التفكير بأن هناك شخصية أجنبية قدمت لأمن "اسرائيل" بشكل كبير ملثما قدم رئيس وزراء رام الله المستقيل سلام فياض، لا سيما على الصعيد الشخصي بالأمن لمواطني "اسرائيل"". وأضاف: "على مدار السنوات الماضية كنا نسمع المديح والثناء على فياض من عشرة من كبار ضباط الجيش على الأقل والذين كانوا على تواصل دائم معه". ورأى هارئيل أن هذه الخدمات الأمنية التي قدمها فياض ستبقى طي الكتمان في معظمها، "فقد كان فياض حذراً جداً بألا يظهر كـ"متعاون إسرائيلي"" –حسب هارئيل- بينما حكومتي نتنياهو و أولمرت لم يرق لهما ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.