كشف عضو مجلس بلدية الاحتلال في القدس "بيبي ألالو"، أن لجنة التخطيط في البلدية صادقت، الأربعاء الماضي، على خطة لبناء طريق جديد يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم" في الضفة الغربية، لكنها لا تزال تنتظر الحصول على الموافقة على مستوى المحافظة. ويعد المشروع الأخطر في تاريخ الاستيطان بالضفة المحتلة، حيث أوضح "ألالو" أن الطريق الجديد يقع في المنطقة المعروفة باسم "E1" شرق القدس، حيث تسعى "إسرائيل" لإقامة اتصال جغرافي بين الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم". في السياق ذاته، قالت "حاغيت أوفران" من منظمة "السلام الآن": إن الجزء الجديد من الطريق يتراوح طوله بين 100 و200 متر فقط، وسيكون له تأثير سياسي إذ سيربط المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية بمعاليه أدوميم، وسيسمح للفلسطينيين بعبور المنطقة (E1) بطريقة تسمح لـ"إسرائيل" بالقول إنه ليست هناك مشكلة". وتسربت المعلومات عن بناء الطريق الجديد قبل أسبوع من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى المنطقة، وهي الخامسة من نوعها منذ شباط/فبراير الماضي، سعيًا لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات المباشرة، حيث سيلتقي برئيس السلطة محمود عباس ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيل الزيارة ومواعيد اللقاءات، حسب موقع القناة السابعة الإسرائيلية على الشبكة العنكبوتية. وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر في الثاني من الشهر الجاري، أعلنت حكومة الاحتلال نيتها بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية بعيد الزيارة الأخيرة لكيري إلى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، وقد اتصل مرتين برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو محتجا على الاستيطان ونشر خطط بناء جديدة في المستوطنات وفي القدس، في محاولة منه لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يتمسك الفلسطينيون بتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية كشرط لاستمرار المفاوضات.