فشلت محاولات بنك "إسرائيل" المركزي لرفع سعر صرف الدولار بالشيكل بالرغم من أنه اشترى ما يقارب المليار دولار (950 مليونا) في سوق العملة الصعبة، الشهر الماضي. لكن سعر الصرف ما زال يراوح الثلاثة شواقل وستين أغورة، وهو نفس السعر الذي دفع بالبنك المركزي قبل عدة أسابيع إلى التدخل مجددا في سوق العملة الأجنبية، وإلى شراء الدولارات بعد عامين من التوقف عن ذلك. ومنذ بداية يونيو حزيران الجاري اشترى البنك المركزي مبلغًا إضافيا بعشرات الملايين من الدولارات، لكن سعر الصرف لم يتجاوز الثلاثة شواقل و (62) أغورة. ويشار الى أن آخر مرة لجأ فيها بنك "إسرائيل" إلى شراء مبلغ مليار دولار مرة واحدة، كانت مطلع العام 2011. ويهدف هذا الإجراء إلى تغيير سعر الدولار واليورو يشكل مصطنع، من أجل تحسين أوضاع المصدّرين الاسرائيليين. وكان محافظ البنك ستانلي فيشر قد أعلن قبل أسابيع أن البنك سيشتري حتى نهاية العام الحالي، مبلغا إجماليا قدرٌه (2.1) مليار دولار. ويتبين من معطيات "بنك إسرائيل" أن فائض العملات الصعبة في خزينة الكيان الإسرائيلي بلغ الشهر الماضي (77.7) مليار دولار، بزيادة قدرها (5.4) ملايين دولار مقارنة بنهاية نيسان أبريل الماضي. وعزا خبراء إسرائيليون هذه الزيادة في الفائض إلى مبالغ العملة الصعبة التي تم شراؤها، وإلى تحويلات القطاع الخاص البالغة (111) مليون دولار. وانخصمت الزيادة (الفائض) بسبب التحويلات الحكومية إلى الخارج بواقع (414) مليون دولار، وإعادة تقييم فائض العملات بمبلغ (143) مليون دولار.