حذر الباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين ومدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، المسؤولين الفلسطينيين ووسائل الإعلام والعاملين في مجال الأسرى وحقوق الإنسان من الوقوع بفخ مصطلح (أسرى ما قبل أوسلو) الذي كثر استخدامه في الآونة الأخيرة تحت مزاعم ومطالب بالإفراج عنهم لدفع عجلة المفاوضات. وذكر الباحث، أن هذا المصطلح يعمل على تجزئة قضية الأسرى بطريقة سيئة، فاتفاقية أوسلو لم تتطرق لقضية الأسرى بالذكر، ولم تعمل على إنهاء معاناة القدامى منهم، الذين يقارب عددهم في سجون الاحتلال أكثر من 100 أسير. وقال الخفش: "هذا تقزيم لقضية الأسرى وتجزئة لها، ويعمل على إحباط الأسرى حين يسمعون عبر وسائل الإعلام إن الاهتمام منصب فقط على أسرى (ما قبل أوسلو) كما يجري حالياً، وعبر مطالبات المسؤولين الفلسطينيين الإفراج عن (أسرى ما قبل أوسلو) دون الحديث عن الأسرى ككل". وتحدث الخفش عن قرابة 500 أسير محكومين مدى الحياة (المؤبد) خلال الانتفاضتين وبعد تاريخ توقيع اتفاقية أوسلو لا حديث عنهم ولا مطالبة بإنهاء معاناتهم ولا يشملهم المصطلح المذكور.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.