قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تسليم أسلحة للطرفين المتنازعين بسوريا لن يساعد في معالجة الوضع، وجاء ذلك فيما احتضنت إسطنبول اجتماعا بين ممثلين للدول الداعمة للمعارضة السورية وقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس من أجل التباحث بشأن تقديم أسلحة للمعارضين السوريين. واعتبر بان في حديثه للصحفيين أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع بسوريا، مضيفا في تعليق على القرار الأميركي بتسليح مقاتلي المعارضة السورية أن "تسليم الجانبين مزيدا من الأسلحة لن يحسن الوضع". وأكد أن "الطريق العسكري يؤدي مباشرة إلى تفكك البلاد (...) وتصاعد التوتر الديني والطائفي"، موضحا أن الأمم المتحدة تجهد مع موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر جنيف 2 "في أقرب وقت". وجاء موقف الأمين العام للأمم المتحدة في أعقاب تأكيد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستبدأ إرسال مساعدات عسكرية إلى المسلحين بسوريا، وذلك بعدما أكدت أجهزة الاستخبارات لديها استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيمياوية. وبخصوص هذه المعلومات الاستخباراتية، شدد بان على "ضرورة إرسال بعثة تحقيق ميداني إلى سوريا تستطيع جمع عيناتها الخاصة وتحديد الوقائع"، وجدد دعوته للحكومة السورية لمنح فريق خبراء الأمم المتحدة برئاسة أكي سيلستروم حرية التحرك في الأراضي السورية. ولفت إلى أن مكتبه تلقى رسالة من الإدارة الأميركية حول الأسلحة الكيمياوية من دون أن يكشف مضمونها، وأكد أن "صدقية" أي معلومة في هذا الشأن لا يمكن ضمانها من دون تحديد كيفية وصول آثار المواد السامة التي تم العثور عليها ميدانيا إلى المكان الذي كانت فيه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.