أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن صمت العالم على الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ست سنوات يزيد عمره كأطول حصار في التاريخ المعاصر. ودعا الخضري في تصريح صحافي وصل موقع [color=red]"فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه إلى ضرورة استثمار التقارير والدراسات الدولية الرافضة لحصار غزة والعمل على تنفيذ ما جاء فيها؛ لأن الوضع في غزة يتفاقم ويصعب بشكل تدريجي وسيصل لمرحلة لا يمكن العودة عنها في حال استمر الصمت والحصار معا. وبهذه المناسبة أصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بياناً جاء فيه بأن الحصار على غزة يكمل عامه السادس براً وبحراً وجواً، ما أثر على كافة نواحي الحياة لقرابة مليوني مواطن في القطاع. وأشار البيان إلى أن الحصار حرم الفلسطينيين من حقهم الطبيعي المكفول وفق القوانين والأعراف الدولية كحقهم في الحياة الكريمة والتعليم والصحة ووصول الغذاء والمياه والسكن المناسب. [title]حصارٌ جائر[/title] ولفت إلى أن "إسرائيل" تواصل إغلاق كافة معابر غزة مبقية على معبرين أحدهما تجاري (كرم أبو سالم ) وهو غير مهيأ ليكون كذلك بشكل مناسب، ومعبر بيت حانون "أيرز" لمرور المرضى وكلاهما تسيطر عليه "إسرائيل". وما تزال "إسرائيل" تفرض قوائم ممنوعات على دخول المواد الخام وبعض السلع عبر معبر كرم أبو سالم ولا تسمح سوى بمرور المستلزمات الأساسية، كما تعتقل عددا من المرضى ومرافقيهم عبر معبر بيت حانون، وفق البيان. ونوه إلى منع "إسرائيل" التصدير من غزة إلى الخارج إلا بنسب قليلة جداً لا تناسب ما يستطيع الفلسطينيون تصديره ما يعني تلف العديد من المنتجات وخسارة التجار. وبين أن الحصار يحرم الآلاف من الفلسطينيين من إعمار وتأهيل منازلهم التي دمرتها "إسرائيل" خلال الحربين على غزة، في ظل منعها دخول مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم. وما يزال الآلاف من المواطنين يحصلون على مياه ملوثة مالحة غير صالحة للشرب إضافة إلى وقف محطات التكرير الأمر الذي أدى لجعل المياه المبتذلة تشكل بحيرات على امتداد الشاطئ لوثت المياه الجوفية والمزروعات. وأوضح البيان أن غزة بحاجة إلى العديد من المراكز الصحية والطبية في ظل ازدياد عدد السكان بصورة طبيعية في وقت لا يتم بناء مراكز صحية جديدة أو تطوير القديمة بسبب الحصار. كما يتعذر على الفلسطينيين إعادة بناء وترميم المدارس المدمرة بسبب العدوان أو بناء مدارس جديدة بصورة تحل مشاكل التكدس الطلابي إلا في بعض الحالات بوجود جهات دولية ترعى علمية البناء لكن لا يعني ذلك حل المشكلة بشكل جذري.