افتحم مستوطنون متطرفون برفقة مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وتجولوا في باحاته وسط حراسة شرطية مشددة. وقال المختص في شؤون القدس جمال عمر إن حوالي 70 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح باحات الأقصى برفقة عدد من الصحفيين الذين يعملون في وسائل إعلامية إسرائيلية مختلفة. وأضاف أن هؤلاء يتجولون داخل ساحات المسجد بصورة استفزازية، ويقومون بتصوير كافة أرجائه بما فيها حلقات طلاب وطالبات العلم، وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، والمنتشرة في كل مكان بالأقصى. وأشار إلى تواجد مكثف للطلاب العلم وللأطفال الذين يحفظون القرآن الكريم ضمن مخيم الأقصى الثاني، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها الأمنية على بوابات الأقصى، ودققت في هويات المواطنين، كما تحتجز هويات طالبات العلم لحين مغادرتهن المسجد. وأوضح عمر أن الشرطة تحول دون الاحتكاك بين الأطفال وطلاب العلم والمستوطنين، محذرًا في ذات الوقت من تداعيات تلك الاقتحامات للأقصى. وكانت مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين ”المتدينين” يعملون في "القناة الأولى، الثانية، العاشرة وصحيفة معاريف وإسرائيل اليوم وموقع والّا الاخباري" اقتحمت الخميس المسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وقامت بجولة في أرجائه برفقة خبير أثار إسرائيلي. وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” نقلًا عن صحيفة "معاريف" قولها إن هذا الاقتحام جاء للاطّلاع على الوضع الراهن للمسجد، والاستفادة من المعلومات التاريخية المتعلقة بالمكان، سيّما تلك التي تتعلق بناء الهيكل المزعوم على حسابه. ولفتت إلى أن هذا الاقتحام جاء على ما يبدو تحضيرًا لهجمة خطيرة على الأقصى بغطاء إعلامي، خاصة وأن أحد المشاركين في الاقتحام كشف لأعضاء المجموعة اطلاعه على معلومات خلال جولات سابقة امتدت لفترة طويلة في أماكن مخفية بالمسجد.