21.29°القدس
20.97°رام الله
19.42°الخليل
25.34°غزة
21.29° القدس
رام الله20.97°
الخليل19.42°
غزة25.34°
الجمعة 27 سبتمبر 2024
4.98جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.98
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.74

خبر: بحر: عباس غير جاد في المصالحة

قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن الرئيس محمود عباس غير جاد في تحقيق المصالحة ويوظفها لخدمة أجندته الخاصة وأهدافه الشخصية. وشدد بحر في بيان له اليوم الخميس 6-9-2011، على أن خطاب عباس أمام مجلس أوروبا احتوى على العديد من الثغرات والنقاط مثار الجدل والرفض الوطني، موضحًا أنه حرص على توصيف المعاناة الفلسطينية تحت الاحتلال وأدان ممارسات وسياسات الاحتلال، إلا أنه سقط في فخ العديد من النقاط والمحاور ذات العلاقة بطبيعة مشروعه ونهجه السياسي الخاص. وتساءل عن "سبب تمسك عباس بالمفاوضات العبثية مع الاحتلال واستعداده لاستئنافها رغم ما جرته على شعبنا من ويلات طيلة العقدين الماضيين"، مؤكدا أن عباس لا يخوض معركة سياسية حقيقية مع الاحتلال كما يدعي أو كما يتوهم البعض وإنما يشتبك إعلاميا مع الاحتلال بغرض تحسين شروط التفاوض فحسب. ونفى بحر وجود أي تغيير في نهج وسياسة عباس تجاه الاحتلال باستثناء اللهجة الكلامية، لافتا إلى بقاء الأسس والقواعد السياسية الناظمة لعمل السلطة كما هي دون أي تغيير، وبقاء التعاون الأمني مع الاحتلال بل وتطويره ومدّ آفاقه وتوسيع مجالاته، بما يشكل نسفا لمصداقية عباس وإبقاء وعوده بالتغيير في إطار الشكليات ليس أكثر. كما تساءل عن ماهية الربيع الفلسطيني الذي بشّر به عباس، مشددًا على أن الخلاص من الاحتلال له شروطه واستحقاقاته، وأن الربيع الفلسطيني ليست كلمة تقال أو لفظة تطلق بشكل فارغ بدون مضمون. واستغرب بحر حديث عباس عن الديمقراطية الفلسطينية في الوقت الذي تنتهك فيه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الحريات العامة والخاصة في الضفة الغربية وتمارس الاعتقال السياسي وتمتهن القانون صباح مساء، مؤكدا أن الحريات وحقوق الإنسان أضحت رهينة النظام الأمني المستبد الذي يحكم الضفة حاليا. وفق قوله. ونوه بحر إلى اعتراف عباس بدور القيود والتدخلات الخارجية وتأثيرها على الديمقراطية الفلسطينية والأوضاع الفلسطينية الداخلية. وعدَّ أن ذلك يدلل على صحة مواقف قوى المقاومة وشرائح الشعب الفلسطيني حول طبيعة الضغوط والتدخلات والإملاءات الخارجية التي تُفرض من قبل الإسرائيليين والأمريكيين والأوروبيين من أجل ضرب المقاومة وأبنائها وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان في مناطق السلطة من أجل حفظ وحماية الأمن الإسرائيلي. واستهجن بحر مفهوم عباس للمصالحة الفلسطينية وقصره على تشكيل حكومة وإجراء انتخابات فحسب، مؤكدا أن مفهوم المصالحة بشكلها الحقيقي والشمولي تتعدى ذلك إلى إعادة صياغة الواقع الفلسطيني وإصلاح النظام السياسي الفلسطيني بما يدفع باتجاه رسم استراتيجية فلسطينية جديدة وموحدة لإدارة الوضع الفلسطيني الداخلي كما إدارة المعركة مع الاحتلال. ولفت بحر إلى أن تمجيد عباس للربيع العربي لا يتناسب تماما مع طبيعة السياسات والخطوات التي ينفذها في علاقته مع الاحتلال والمحيط الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الربيع العربي يُعلي من إرادة وكرامة وقرار الشعوب الحر ضد كافة أشكال التبعية والاستبداد الداخلي والخارجي في الوقت الذي لا زال فيه عباس يخضع لإرادة الاتفاقيات السياسية الكارثية والالتزامات الأمنية الخطيرة التي تربطه بالاحتلال.