اعتبر المحلل السياسي وليد المدلل دعوة حركة حماس لحزب الله اللبناني سحب قواته من سوريا يأتي في إطار التأكيد على موقف الحركة ومبدأها في التعاطي مع الأزمة السورية باللجوء إلى الحل السياسي واستبعاد الحل العسكري. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعت حزب الله اللبناني الاثنين إلى سحب قواته من سوريا وإبقاء سلاحه موجها فقط ضد الاحتلال. ولفت المدلل تصريح خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إلى أن الحل العسكري سيستدعي قوى غير مُحبّة لسوريا وللشعب العربي، مشيراً إلى أن الجميع سيدفع الثمن، وتجارب الأيام أكبر شاهد ودليل على ذلك". من جهة أخرى، اعتبر المدلل أن استمرار حزب الله في تورطه بسوريا؛ سيؤدي لأزمة إرهابية قد تمتد لمناطق أخرى خارج سوريا ولبنان. وأوضح المدلل أن موقف حماس واضح منذ اندلاع الثورة "ويجب أن تبقى قوى المقاومة بعيدة عن هذه الأزمة، التي عناصرها واضحة وشعبها يطالب بالحرية والاستقلال". واستطرد "حجم الدم المسفوك بسوريا كبير، وسوريا بلد كبير ومصيرها سيؤثر على كل المنطقة بمجملها، مضيفا: "تعافي سوريا هو تعافي للمقاومة ولكل البلدان العربية " وأردف المدلل "موقف حماس واضح ولم يتغير، وفي الوقت ذاته تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي"، مشيرا إلى أن ادعاء وجود خلاف في موقف الحركة إزاء الأزمة السورية هو اصطياد بالماء العكر". وتابع قائلا" هناك وجهات نظر بين أوساط الحركة -وهذا أمر طبيعي -، منوها إلى أن قرارات الحركة نابعة من مؤسسة وليس من أشخاص". وأشار إلى أن تأخر موقف الحركة من الأزمة السورية والذي جاء بعد عام لإعطاء فرصة للنظام للاستجابة لكل نداءات العقل وللعدول عن إجرائمه بحق الشعب السوري، لكن بعد رفضه لكل الدعوات، كان لابد على حماس كحركة مقاومة وتحرر أن تقف بجانب الشعب ضد النظام الجائر".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.