لم يكن ما أقدم عليه مستوطنون قبل يومين من تعليق يافطة عند مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية كتب عليها باللغة العربية ان القرية ستكون لنا وموقعة من "نساء السامرة".. إلا حلقة من مسلسل طويل من الاعتداءات "الاجرامية" التي تتعرض لها القرية وسكانها منذ سنوات طويلة على أيدي المستوطنين، وخاصة من مستوطنة "معالي شمرون". وكان المستوطنون نشروا عبر وسائل الاعلام الإسرائيلية دعوة للتظاهر عند مدخل البلدة لما اسموه "بالاحتجاج على استمرار القاء الحجارة على مركبات المستوطنين بالقرب من تلك البلدة". ياتي ذلك بالتزامن مع اغلاق الاحتلال مدخل البلدة الرئيس منذ عدة ايام بدعوى القاء الحجارة على الشارع الرئيس القريب من البلدة. هذا الأمر، دفع ببلدية عزون والمؤسسات العاملة فيها لتشكيل لجان حراسةٍ وطوارئ لحماية البلدة من اعتداءات المستوطنين، في أعقاب إعلان تجمعات استيطانيةٍ عزمها التجمع في مستوطنة "معالي شمرون" والتوجه الى بلدة عزون ومهاجمتها. وعقدت البلدية اجتماعاً طارئاً شمل كافة القوى السياسية والدينية والمؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية والمجتمع المحلي في البلدة أسفر عن اتخاذ عدة قرارات اهمها تشكيل لجان حراسة دائمة، ولجان طوارئ تحت اشراف البلدية والقوى الوطنية لمتابعة الوضع الراهن. كما شملت القرارات اقامة مستشفى ميداني بمشاركة كافة الكوادر الطبية في البلدة، ودعوة سكان محافظة قلقيليه للتكاتف مع أهالي بلدة عزون في صد عدوان قطعان المستوطنين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.