أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس الشيخ فتحي القرعاوي أن استمرار الأجهزة الامنية في الضفة الغربية باعتقال واستدعاء عناصر حركة حماس يجعل من المصالحة الوطنية "أمراً بعيد المنال". وفي تصريحات صحفية، اوضح القرعاوي أن الشارع الفلسطيني كان يتوقع من الحكومة الفلسطينية الجديدة في الضفة الغربية أن توقف ملف الاعتقال السياسي، إلا أن الواقع أثبت انها تصمت عن هذا الملف، وهو ما يعد بمثابة "رضاهم عن هذه الأفعال". ولفت القرعاوي إلى أن الأجهزة الأمنية تحاول أن تخط في ممارساتها رسالة في عقول المواطنين، أن لا أمر إيجابي من الممكن أن يحدث في ملف المصالحة الوطنية، وذلك عبر الاستمرار في حالة قمع الحريات واستهداف حرية الإنسان. ووصف القرعاوي اعتقال الأجهزة الأمنية لبعض الأفراد يتم في أوقات كثيرة، تحت مبررات سخيفة، لافتا إلى أن شخصا تم اعتقاله عدة أيام متتالية، ينتمي لحركة "حماس"، فقط لتفسير كلمة تحدث بها لصديق قبل 10 سنوات. وأضاف: "دائما في مقابل عملية التسوية واستئناف المفاوضات، هناك ثمن، وهو حرية الشعب الفلسطيني، وتماسكه، وقد رأينا ما فعلت نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، وكيف عطلت لقاءات المصالحة وأوقفت مسارها". وأشار إلى "إن الصمت المريب الذي حصل مع قضية وفاة المواطن السخل، وعدم تعليق أي أحد من السلطة الفلسطينية بكلمة واحدة على ذلك، يؤكد إعطاء ضوء أخضر للاستمرار في هذه الممارسات المنافية لقيم وعادات الفلسطينيين".