قدمت اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون في المجلس الطبي الفلسطيني استقالة جماعية، احتجاجا على قيام المجلس الطبي بتشكيل لجنة خاصة لإعادة الامتحان الشفوي والسريري في طب وجراحة العيون لطبيب أخفق مرتين في امتحان البورد الفلسطيني، معتبرين قرار المجلس يأتي من باب الفساد والتشكيك في نزاهة اللجنة. وقال رئيس اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون الدكتور إسماعيل مسلم: "لم يصل اللجنة إلا قرار مكتوب واحد بشأن عقد اللجنة الخاصة للطبيب المعني، حيث جاء القرار بناء على جلسة رسمية لمجلس الطب بتاريخ السابع عشر من حزيران الجاري". وأكد "أن استقالة اللجنة العلمية مشروطة بتشكيل لجنة تحقيق بحق من أصدر قرار تشكيل اللجنة الخاصة، إضافة لتقديم اعتذار لأعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون". وتابع: "لا يعقل أن يكون قرار تشكيل اللجنة بعد اجتماع لمجلس الطب، بينما يأتي قرار إلغائه شفويا". وطالب "بالتحقيق في هذا القضية من قبل لجنة محاربة الفساد للوقوف على حيثيات ومبررات هذا القرار غير القانوني". وكان أعضاء اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون قد نظموا مؤتمرا صحافيا، أمس السبت، في مستشفى مسلم برام الله، أعلنوا فيه عن تقديم استقالة جماعية بعد قرار مجلس الطب بتشكيل لجنة خاصة لتمتحن طبيبا كان قد أخفق في الامتحان الشفوي والسريري بتخصص طب وجراحة العيون بشهر كانون الأول 2012، ثم أخفق ثانية في ذات الامتحان الذي عقد في أيار 2013. وقال الدكتور أغلب خوري عضو اللجنة: "لقد خضعت اللجنة لضغوط غير مباشرة بشأن هذا الطبيب". وأكد "أن قرار تشكيل لجنة خاصة لامتحان الطبيب المذكور يفتقر إلى الموضوعية والمهنية والسند القانوني، ومخالف لأحكام قانون المجلس الطبي، ويعتبر سابقة خطيرة في الالتفاف على صلاحيات اللجنة العلمية لطب وجراحة العيون واللجنة العلمية العليا، وخرقا واضحا لقانون المجلس الطبي". وكان الطبيب الذي أخفق في امتحان كانون الأول 2012 قد قام بكتابة رسالة وجهها إلى وزير الصحة في حينه تضمنت شتما وسبا لرئيس اللجنة العلمية الدكتور إسماعيل مسلم، ما استدعى اللجنة في حينه إلى حرمانه من تقديم الامتحان حتى تاريخ 2014 عقابا له. وفي وقت لاحق تقدم ذات الطبيب برسالة اعتذار لرئيس اللجنة واعتذار مباشر أيضا قبلته اللجنة، ما مكنه لاحقا من التقدم للامتحان الذي عقد في أيار 2013، ولكنه أخفق أيضا في هذا الامتحان الذي ضم في لجنة الامتحان طبيبين من خارج اللجنة العلمية التي تُجري الامتحان. وأثار الإصرار غير المبرر على نجاح الطبيب المرشح العديد من التساؤلات ووضع علامات استفهام كبيرة تحتاج إلى إجابات، رغم أن هذا الطبيب قد افتقر الى الحد الأدنى من المعلومات العلمية التي تخوله في النجاح في الامتحان الشفوي والسريري لمرتين.