استدعى جهاز الوقائي في مدينة الخليل الدكتور عدنان أبو تبانة وهو من قيادات حركة حماس في المدينة، ومن الشخصيات المعروفة بعد مداهمة منزله وتفتيشه. وأوضح أبو تبانة أن "ضباطا وجنودا من جهاز الوقائي اقتحموا منزله في ضاحية الزيتون بمدينة الخليل ظهر اليوم وقاموا بتفتيشه وبعد مصادرة بعض الأوراق، وازعاج نجله صلاح الدين الذي يستعد لامتحان التوجيهي. وبعد ساعتين من التفتيش الدقيق -حتى في غرف النوم- وبإشراف مجندتين وعراك كلامي مع زوجته التي لم تحتمل المشهد غادروا المنزل بعد ان تركوا ورقة لمقابلتهم يوم غدا". وعلق الدكتور أبو تبانة على ما جرى بالقول "الأمن مستتب ولم يبق خطيرا على الأمن إلا عدنان أبو تبانة!؟؟". والرجل أحد وجوه الإصلاح البارزة في مدينة الخليل وأمضى ما يزيد عن عشرة أعوام في سجون الاحتلال، كما تعرض للاعتقال السياسي وابناؤه أيضا، إضافة إلى أنه عضو في جمعية الإحسان الخيرية . [title]إضراب عن الطعام[/title] من جهة اخرى، يواصل المعتقل السياسي في سجون أجهزة السلطة قاهر أبو كمال إضرابه عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله غير القانوني بتهمة نشاطه في "الكتلة الإسلامية" في جامعة بيرزيت. وكانت قوةٌ من جهاز "المخابرات" التابع للسلطة قد اعتقلت أبو كمال ظهر السبت الماضي أثناء خروجه من مسجد البيرة بعد أداء صلاة الظهر. وأعلنت عائلة الشاب أبو كمال أن ابنها مضرب عن الطعام منذ اعتقاله، مبينةً أن وضعه الصحي متردٍ وفي تراجع واضح. كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان وكافة الهيئات المعنية بالتدخل للإفراج عنه، ولاسيما أنه اعتقل بعد أيامٍ قليلةٍ على تخرجه من الجامعة، بعد تسع سنوات بسبب الاعتقالات المتكررة من قوات الاحتلال وأجهزة السلطة. وقد مدّدت محكمة أمن السلطة اليوم الثلاثاء 25/6 اعتقال أبو كمال خمسة عشر يوماً إضافياً على خلفية نشاطه النقابي والسياسي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت. [title]تزامن غريب[/title] وطالبت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بالإفراج عن أحد كوادرها، مطالبة بحماية خريجيها من سياسة الاعتقال السياسي، حيث تعمد الأجهزة إلى اعتقال الطلبة بعد تخرجهم من أجل الالتفاف على الضمانات المقدّمة بعدم التعرض لهم بعد الاعتصامات السابقة. واستهجت الكتلة الإسلامية تزامن تمديد اعتقال أبو كمال من أجهزة السلطة مع تمديد سلطات الاحتلال اعتقال عضو مجلس طلبة بيرزيت طارق ربيع في مركز تحقيق عسقلان، وتساءلت: "من باب الصدفة.. أم هو مخطط مشترك لاجتثاث الكتلة الإسلامية من الاحتلال وأجهزة السلطة؟!". ويعاني خريجو الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية حياة صعبة؛ حيث يلاحقهم شبح الاعتقال السياسي بعد التخرج، بالإضافة إلى المسح الأمني الذي يمنعهم من تقلّد الوظائف، ويدفعون ضريبة نشاطهم في الكتلة الإسلامية وخدمة مجتمعهم وطلبة الجامعات من خلال الأنشطة النقابية والوطنية التي كانت تقوم بها الكتلة الاسلامية في الجامعة.