أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك، أن المصالحة الفلسطينية تعيش في هذه الأيام مرحلة الجمود واللاحراك. وكشف الدويك في تصريح خاص بشبكة "فلسطين الآن" الإخبارية أن المباحثات والمشاورات لا زالت متواصلة بين حركتي فتح وحماس سواء في الداخل أو الخارج رغم حالة الجمود، وذلك من اجل تجاوز العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة. وطالب د.الدويك قيادات الشعب الفلسطيني بتنفيذ اتفاق المصالحة بأسرع وقت، والتوحد لمواجهة القرارات الصهيونية المتعارضة مع القانون الدولي الإنساني. مؤكداً أن الحراك الشعبي في المنطقة بداية لتحرير مدينة القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفيما يتعلق بالمجلس التشريعي ودوره في المصالحة، قال الدويك:" هناك مؤامرة يحاول البعض من خلالها أن يغمط حقنا وان يبقي نوابنا بعيداً عن مكانهم الطبيعي، الذي يجب أن يكونوا فيه" وأضاف :" ماذا يقال لرئيس المجلس التشريعي الذي يحرم للعام الخامس أن يدخل التشريعي والوصول إلى مكتبه، حتى بعد توقيع اتفاق المصالحة لماذا لم يتم الدعوة لعقد جلسة للمجلس التشريعي؟!". وشدد الدويك على أن هناك خطة محكمة ومبرمجة – لا اعرف من يديرها- يحاولون من خلالها أن يمنعوا النواب من أداء دورهم وممارسهم حقهم الطبيعي، وحق شعبهم بأن يكونوا هؤلاء جميعا في خدمته ، ومدافعين عن قضيته العادلة التي يجب أن تبرز وترتفع وأن يقف لها كل محب للخير والسلام. وبخصوص مرور عام كامل على اعتصام النواب المقدسيين والوزير السابق داخل خيمة في مقر الصليب الأحمر بالقدس رفضاً لتهديد الاحتلال بترحيلهم إلى الضفة الغربية قال الدويك:" للأسف، هناك صمت دولي شامل، وكأن شيء لم يجري على الأرض". وأوضح دويك أن سلطات الاحتلال تهدف من إبعاد النواب المقدسيين والوزير السابق، إبعاد رموز هذا الشعب وأبطاله واقتلاعهم من المدينة المقدسة ولإسكات الصوت الحر المدافع عن الأقصى والمقدسات.. ودعا رئيس المجلس التشريعي، الرأي العام العالمي والمنظمات الإنسانية ومنظات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية أن تقف وقفة جادة من اجل أن ترفع هذا الظلم التاريخي عن شعبنا الذي عانى ولا زال يعاني من ويلات الاحتلال، وان يرفع الظلم أيضا عن نواب الشعب والوزراء وقادته. كما ووجه الدويك، التحية إلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل والذي تعتقله السلطات البريطانية وقال:" تمعن بريطانيا التي كانت السبب المباشر في أزمة ومآسي الشعب الفلسطيني ها هي تعتقله بغير وجه حق ، انه ظلم" . وطالب د.الدويك، العالم الحر أن يعيد للشعب ورموزه وقادته، العيش الحر والآمن وحقهم الطبيعي العيش بكرامة بين الأهل والأبناء والزوجات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.