بعث رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس اليوم الأحد برقية تعزية إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بوفاة والدته الأسبوع الماضي، وذلك رغم الأزمة الكبيرة في العلاقات الصهيونية التركية وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" عن مقربين من بيرس قولهم إن برقية التعزية هي "لفتة إنسانية" وأنه لا ينبغي تعليق أهمية سياسية عليها. لكن مسئولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الصهيونية قالوا للصحيفة إن إرسال برقية التعزية جاء بناء على توصيتهم بهدف المساعدة في خفض مستوى التوتر بين الدولتين في أعقاب رفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته الاعتذار لتركيا على مقتل 9 نشطاء أتراك خلال مهاجمة سلاح البحرية الصهيوني لأسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة العام الماضي. وكتب بيرس لأردوغان "تلقينا نبأ وفاة والدتك الحبيبة بأسف شديد، ومن تجربتي الشخصية فإني أعرف الشعور بالأسى العميق الذي يرافق اليتم والحزن غير المحدود على الفقدان. رجاء تقبل تعازي العميقة ومشاعر التعاطف في فترة الحداد هذه، ونتمنى أن ترتاح في مثواها بسلام ولتكن ذكراها مباركة". ويشار إلى أن هذه أول رسالة يتم نقلها بين الجانبين على مستوى عال منذ طرد السفير الصهيوني من أنقرة قبل نحو شهر في أعقاب نشر تقرير الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول أحداث الأسطول. ويذكر أن مواجهة كلامية جرت بين بيرس وأردوغان خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا في بداية العام 2009 وذلك على خلفية الحرب الصهيونية على غزة. رغم ذلك فإن وسائل الإعلام الصهيونية قالت خلال الشهور الماضية إن بيرس كان أحد أكثر المسؤولين في الكيان الذين دفعوا باتجاه تقديم (إسرائيل) اعتذارا لتركيا على مقتل نشطاء أسطول الحرية لكن نتنياهو رفض ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.