في تصعيدٍ فتحاويّ جديد وفي انتهاك صارخ لحرمة الشهر الفضيل ولكل المعايير الوطنية والأخلاقية، اختطفت قوة من جهاز المخابرات العامة بمدينة الخليل المحتلة الأسير المحرر مهند نيروخ، بعد أن اعتدت بالضرب المبرح على والدته وشقيقتيه. وروت والدة المختطف نيروخ فصول الوحشية التي مارسها عناصر المخابرات خلال عملية الاختطاف قائلة: "اعتدوا على مهند بالضرب المبرح، ثمّ اعتدوا عليّ وعلى شقيقتيه، وبعد أن أغمي على إحداهن استمروا بضربها، مّا استدعى نقلها للمشفى بعد دخولها في حالة غيبوبة تامة". وفي تصرف مستهجن وبعيد عن كلّ قيم شعبنا وعاداته وتعاليم دينه وشريعته، أكدت الوالدة أنّهم نزعوا الحجاب عن رؤوس النساء وألقوه على الأرض حينما طالبتهم شقيقة مهند باحترام حرمة رمضان وعدم اختطافه وبالتوقف عن الاعتداء على النساء. يشار إلى أنّ نيروخ أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى فيها قرابة العام، وقد جرى اعتقاله لدى المحتل مع عدد من المفرج عنهم من سجون السلطة بعد الإفراج عنهم بساعات، وذلك بعد خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام تعدّى الأربعين يوما، وكان قد تمّ استدعاؤه قبل أيام من جهاز المخابرات العامة وأعلن رفضه الذهاب لمقابلتهم. بدورها، أكدت الكاتبة الصحفية لمى خاطر أن ما جرى مع عائلة نيروخ عار على جبين عباس وحركة فتح. وقالت خاطر على صفحتها الشخصية على "فيس بوك": "عارٌ على جبين عباس وحركة فتح؛ تحدّثتُ قبل قليل مع والدة المعتقل لدى المخابرات هند نيروخ‬، وروت لي فصول الوحشية والإجرام خلال عملية اعتقاله، حيث اعتدوا عليه بالضرب المبرح، ثم اعتدوا على أمه وأخواته، وبعد أن أغمي على أخته استمروا بضربها، ثم تم نقلها للمشفى في حالة غيبوبة". وأضافت خاطر: "لما طلبت منهم أخته الأخرى احترام حرمة شهر رمضان نزعوا الحجاب عن رؤوس النساء وألقوه على الأرض!!". وختمت الكاتبة خاطر منشورها بالقول "شلّ الله أركانهم وجعلهم عبرة لكلّ معتدٍ آثم.. تلك هي إفرازات الكراهية والحقد التي تُعبّأ في رؤوسهم".