11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
16.82°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة16.82°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: آلامهم وأحزانهم ضريبة حبهم لنا !

لو وجهنا سؤالاً موحداً لجميع أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتوجهاته السياسية ، ومع وجود أكثر من “9″ آلاف أسير وأسيرة يفنون زهرة شبابهم خلف قضبان السجون الصهيونية وقلنا : لماذا يُعتقل هؤلاء ؟ ويُمارس في حقهم شتى وسائل التعذيب النفسي والجسدي ، ويحرم أهلوهم و أحبابهم من زيارتهم ؟ . أعتقد أن الإجابة أيضاً ستكون موحدة بهذه العبارة : مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة . وبالتأكيد كلنا يذكر كيف كان لوقع عملياتهم النوعية صدى كبيراً على قلوبنا و أسماعنا جلب لنا الفرحة والسعادة والسرور وشفاء الصدور ، ومنحنا جهادهم ونضالهم الباسل شعوراً بالفخر والاعتزاز حينما لقنوا العدو دروساً في ساحات الوغى والجهاد . نعم، فرحنا وتعالت الضحكات طرباً بعدما علمنا بمقتل الحاقد زئيفي ، وقرت عيوننا بمشهد إحصاء شارون بنفسه لقتلاه في عملية جيلو ، وارتسمت البسمة على شفاهنا على وقع خبر عمليات فندق نتانيا ، والتلة الفرنسية وديزنغوف والدلفناريوم . فما بالنا اليوم وقد نسينا من كان له الفضل بعد الله عز وجل في شعورنا بهذا الفخر ، والفرح والسرور وشفاء الصدور لقوم مؤمنين ؟ . ألا يستحق الأسرى منا وقفة ووقفات نرد لهم جزءاً يسيراً من حقهم علينا ؟. قبل أن نطالب المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان التدخل لنصرة أسرانا البواسل ، متى سنتحرك نحن لنصرتهم ؟. أخي الكريم أختي الكريمة وكأني أسمع همسات تخرج من أفواهكم ،وكأن لسان حالكم يقول : نحن فعلاً مقصرون !. لا .. لا يكفي أن تعترف بهذا الذنب ، بل يجب أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة وحسب الإمكانات المتاحة لغسل عار هذا الذنب والتقصير بحق رجال وهبوا لنا ولأجلنا أغلى ما يملكون ، تغربوا عن أحبابهم وأبنائهم ، حرموا من أبسط حقوقهم الإنسانية ، وقبلوا العيش في زنازين انفرادية لا تتسع لشخص واحد ، كل هذا من أجل أن يكون لنا كلمة وموقف وكيان . كلنا مطالبون بالعمل ومن الآن لنصرة أسرانا البواسل ، وهنا لا أخاطب هيئات ولا مؤسسات ولا أحزاب ، بل أخاطب الجميع كل باسمه ولقبه ، وأقول ابدأ بنفسك وابحث عن أي وسيلة متاحة تقدم من خلالها خدمة ولو بسيطة لقضية أسرانا البواسل ، ولا تحتقر أي عمل فإن الجبال من الحصى . أعقد النية ، وحاول مرة واثنتين وثلاثة ، لا تبخل عليهم بكلمة طيبة ودعاء في ظهر الغيب ، بزيارة لبيت أسير ، بقصة عن بطولاتهم ترويها لطلابك في الفصل, لأبنائك في البيت, لزملائك في العمل ، اجعلوا قضية الأسرى في سلم أولوياتكم ، وذكروا أنفسكم دائماً بأن هناك أخوة لنا يعانون ويدفعون ضريبة حبهم لنا ودفاعهم عن أرضنا وعرضنا ، وحينما نجعل قضية الأسرى مثار اهتمامنا سيصبح من السهل أن نخاطب غيرنا بالوقوف معنا لنصرتهم . والشمس لا بدَّ لها أن تشرق يوماً ..!