17.21°القدس
16.92°رام الله
16.08°الخليل
21.87°غزة
17.21° القدس
رام الله16.92°
الخليل16.08°
غزة21.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

الأسرى في رمضان لا يمتلكون الحاجيات الأساسية..

خبر: يُجفّفُونَ الخبزَ ويرشونهُ بالجبنة ليصنعوا "النابلسيَّة"

ﻓﻲ ﺷــﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﻐﻴﺐ ﻋــﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻛﻴﻒ ﻳقضي ﺍﻷﺳــﺮﻯ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ، ﻭعلى ماذا يفطرون ويتسحرون؟ ﻭﻫﻞ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻜﺜﺮة، فاﻟﻜﺜﻴــﺮ ﻣــﻦ ﺍﻷﺷــﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﻣﺤﻈــﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻥ، ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﺍﺳــﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ، ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ. الأسير ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ منصور ريان يقول لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" إن: "الأسرى يحاولون صنع الفرحة من لاشيء، فمن ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ-ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮ وﺻﻨﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔــﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩة "النابلسية" الموجودة ﻓﻲ ﺍﻟﺨــﺎﺭﺝ، ﺇﻻ ﺃﻧها ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻟﻸﺳــﻴﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴر؛ فأي عمل يخرج من خلف المعاناة له لذة خاصة". على حد وصفه. ويضيف "الأسرى في كل مناسبة يحاولون التغلب على السجان وكأنهم في الخارج في محاﻭﻟﺔ ﻟﺘﺨﻄﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ". وحول كيفية طريقة صنع "النابلسية" "داخل الأسر -في ظل شح المكونات- يوضح: " ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻷﺳﺮﻯ بالتغلب على هذه العقبة ﺑﺘﺠﻔﻴﻒ خبز "الفينو"، ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺠﻤﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﺤــﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺛﻢ ﻳقومون بتحميصه، وبعدها ﻳﺮﺷﻮﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻨــﺔ ﺍﻟﺼﻔــﺮﺍﺀ، ثم يجمعونها لشهر، ويضاف إليها الصبغة وهي عبارة عن "الكركم". ويكمل "يتم وضع السدر على بلاط –وهو عبارة عن حديدة على شكل نار-، لعدم توفر الغاز داخل السجن، ومن ثم يتم تسخينها في كل الاتجاهات، ويتم ربط البلاطة بسلك وسحبها بعصاة، ويحولون "شوي" السدر من أعلى، ويضعون عليها القطر". ﻭﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻷﺳــﺮﻯ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺑﻠﺴــﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴــﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘــﻲ ﺻﻨﻌﻮﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳُﻬﻴﺌﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺣــﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ؛ ﻓﻬﻢ ﺻﻨﻌــﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﻟﻴﻮﺍﺳــﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴــﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟــﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣــﻦ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺴــﺠﻦ ﻭﻗﻴﺪﻩ، ﻭﺑﻌــﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺠﺘﻤــﻊ ﻛﻞ ﺧﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﻏﺮﻓــﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓــﺔ، ﺛﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺤﻨــﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺳﻂ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺠﻮ ﻭﻧﺴــﻤﺎﺕ ﻭﺑﻬﺠﺔ ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺷــﻬﺮ ﺭﻣﻀــﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ. وعن منغصات الاحتلال، يؤكد ريان أنها لا تتوقف، بل تزداد في شهر مضان عن غيره من الشهور، حيث يمنعون الأسرى من صلاة التروايح جماعة إضافة إلى أنواع الأطعمة "السيئة" المقدمة إليهم. ويتابع قائلا " في غرفة يوجد بها 14 أسيرا يُقدموا لهم حبتين بندورة ورأس بصل وخيارة فقط "! [title]من الطباخ؟ [/title]من جهته، يقول الأسير المحرر مهدي التميمي من الخليل إن: "معاناة الأسير واحدة، لكنها تبلغ ذروتها في شهر رمضان، حيث يزداد الحنين إلى الأهل، والشوق إلى الزيارات العائلية وموائد الإفطار بجوار الأهل والأحباب". ويشير إلى أن إدارة السجون تقدم وجبة الغذاء وقت الظهيرة وعدم انتظام للوجبات فى مواعيدها، ومن يطهو الطعام أسرى جنائيين يهود يأنف الأسير الفلسطينى والعربى من تناوله منهم . ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من خمسة آلاف أسير بينهم 1000 من المرضى و280 طفلا و15 من النساء بالإضافة إلى وجود 13 نائبا ووزيرا, وعلاوة على هذه الأرقام فإن 16 من الأسرى هم مضربون أصلا عن الطعام رفضا للذل وطلبا للحرية.