31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
32.7°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة32.7°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

ناشط: السلطة هي من تحول بيننا وبين عدونا

خبر: السلطة تعتدي على مسيرات رفض "برافر"

روى الطبيب والناشط الفلسطيني رجائي أبو خليل ما جرى مع المظاهرة الشبابية التي خرجت يوم أمس الاثنين في رام الله تعبيرًا عن رفض الفلسطينيين لمشروع "برافر"، حينما تصدت لهم قوة شرطية فلسطينية واعتدت عليهم ومنعتهم من الوصول إلى معسكر إسرائيلي قريب. ويهدف مشروع "برافر" لتدمير 38 قرية فلسطينية وتهجير 40 ألف مواطن فلسطيني عربي من النقب؛ بالإضافة إلى مصادرة ما يقرب من 800 ألف دونم من أصحابها الفلسطينيين. يقول أبو خليل "بدأ التجمع في الساعة الرابعة عصرًا في دوار المنارة، وبما أن أساس المظاهرة هو مواجهة الاحتلال وأن المقاومة الشعبية الفلسطينية لا تقتصر على ميادين في وسط المدن الفلسطينية المنعزلة بعيدًا عن نقاط التماس، تعالت الأصوات وبحماس ينبع من القلوب، أخذ المتظاهرون يهتفون بوجهتهم القادمة؛ معسكر "بيت إيل" الإسرائيلي شمال رام الله". ويضيف "انطلقت المسيرة التي غدت تضم 150 شخصاً تقريبًا عبر شارع الإرسال الذي تقع فيه المقاطعة تجاه المعسكر، وقبل مرورنا من أمام المقاطعة بأمتار اعترضتنا قوة من الشرطة الفلسطينية لتمنعنا من المرور. وبرغم الحنق وخيبة الأمل التي سادت صفوف المتظاهرين، اضطررنا للالتفاف حولها عبر شارع فرعي يؤدي إلى شارع القدس-نابلس لاستكمال وجهتنا الى المعسكر المقصود". وقبل وصولنا للمعسكر بمسافة تقل عن الكيلومتر واجهتنا قوة كبيرة من الشرطة الفلسطينية التي كانت تغلق الشارع بعرضه لتمنعنا من الوصول الى وجهتنا. "ومجددًا ضبطتنا انفعالتنا وبعقلانية حاولنا أن نخاطبهم كإخوتنا في محاولة لتذكير الشرطة الفلسطينية بوحدة الشعب والعدو الواحد والقضية الفلسطينية الواحدة بدأنا بالهتاف "الشعب والشرطة إيد وحدة"؛ لكنهم لم يستجيبوا. وبعد أن بدء عناصر الشرطة في دفعنا للخلف واستخدام القوة ضدنا، انتابتنا نوبات من اليأس والغضب وخيبة الأمل، وتغير هتافنا إلى "يسقط يسقط حكم العسكر"، وشخصيًا انتابني دافع قوي فوجدت نفسي أهتف "الشعب يريد اسقاط أوسلو". [title]حوار دون فائدة [/title]يصف أبو خليل الموقف قائلا "رأيت الخجل في عيون بعض الضباط والعساكر، فحاولت شخصيًا أن أحاورهم -خاصةُ أن لي خلفية فتحاوية سابقة ظننت أنها قد تمنحني بعض الأفضلية- لأقنعهم أن الموضوع يتعلق فقط بفلسطين، بعيدًا عن الحزبيات المسرطنة التي برأيي هي السبب الأساسي للوضع الفلسطيني البالغ في السوء حاليًا. فقال لي أحد الضباط "لا تعطيني دروساً في الوطنية، أبي شهيد وأخي شهيد". أجبته بتلقائية صادقة "ماذا تفعل هنا إذا".. تسمّر في مكانه، لم يجبني ولم يفتح لي الطريق، أشفقت عليه. ضابط آخر كان أحد رفاق غربتي في مصر، تجنبنا طوال التدافع بين الشرطة والمتظاهرين بعضنا بعض. قال لي: "أنتم، ما الذي يمكن أن تقدموه: سترمون بعض الحجارة لتتعرضوا للإصابات أو للاعتقال؟ والنتيجة: لا شيء!"... كنت متعبًا فلم أحاول ان أشرح له جدوى وضرورة المقاومة الشعبية؛ ولم أعطه الانتفاضة الأولى كمثال التي لولا أوسلو لأنجزت أكثر من 100 عام من المفاوضات. فأجبته: "يا صاحبي، اللاشيء أفضل من أن أقف هنا مكانك أحول بين شعبي وعدوه". لم يجب أيضًا، ولم يفسح الطريق حتى. ويختم بقوله "خرجنا تلبيةً لنداء أرضنا وشعبنا، لم نحصل على مواجهة فلسطينية إسرائيلية كما أملنا، بل كانت المواجهة فلسطينية فلسطينية! ما حصل ليس أكثر من صورة مصغرة للحالة الفلسطينية. إن السلطة الفلسطينية هي ما يحول بيننا وبين عدونا الصهيوني. على السلطة أن تذهب إلى الجحيم، أو أبعد. ولتسقط تسقط سلطة أوسلو".