دعت لجنة تسيير أعمال نقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتجمع الإعلامي الفلسطيني الثلاثاء11/10 الكتل والأقطاب الصحفية إلى حوار شامل لترتيب أوضاع نقابة الصحفيين. وأشارت اللجنة في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه أن ما جرى في مقر النقابة بمدينة غزة يأتي بعد حالة الفئوية والفساد التي مرّت بها النقابة على مدار سنوات طويلة, بعد المماطلة والتسويف في الاستجابة لكل النداءات والدعوات المطالبة بالإصلاح. ولفتت إلى أنه حين تم الاستجابة لمطالب الصحفيين المشروعة بالإصلاح والتغيير جرى الأمر بعيدًا عن كل "معايير الشفافية والنزاهة وفي ظل غياب كامل للإجراءات والأصول النقابية والقانونية المتعارف عليها بإجراء الانتخابات بشهادة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية". ونبّهت اللجنة كذلك إلى قصر الانتخابات على صحافيي الضفة الغربية، وحرمان صحافيي قطاع غزة من حقهم الطبيعي في المشاركة بانتخابات حرة ونزيهة. وأشارت إلى أن ما جرى في مقر النقابة اليوم يأتي بعد انقضاء المواعيد التي تحدثت عنها "الأمانة العامة لنقابة الصحفيين" حول إجراء انتخابات في غضون عام ونصف من الانتخابات السابقة في فبراير 2010، مؤكّدة موقفها من الانتخابات السابقة التي شابهها العديد من التجاوزات والخروقات التي تضاعف الطعن في شرعيتها ومقاطعة كل الأطر والكتل الإعلامية. وأوضحت أنه لم يلمس أيّ رغبة بإجراء انتخابات حقيقة تجمع شمل الصحفيين، باستثناء بعض الخطوات "من وراء الكواليس" لإعادة مسرحية الانتخابات الأخيرة بنفس الطريقة والمنهجية الهزيلة، الأمر الذي أثار المخاوف مجددًا في أوساط الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين من استمرار اختطاف النقابة. وذكرت اللجنة أن الصحفيين بادروا أمام ذلك لاتخاذ خطوات عملية بالدعوة لاجتماع جمعية عمومية بمقر النقابة بمشاركة ثلثي أعضاء النقابة، مضيفة أنه "وبعد نقاش طويل تناول هموم الصحافيين ومعاناتهم جراء تهميشهم من قبل القائمين على النقابة أجمع الحضور على ضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل النقابة". ولفتت إلى أن هؤلاء الصحفيين اتفقوا على تشكيل لجنة تسيير أعمال لإدارة المرحلة المقبلة على طريق الاستعداد لترتيب البيت الصحفي الفلسطيني، بحيث تباشر أعمالها فورًا بترتيب ملف العضويات سواء بمنح من يستحق العضوية أو غربلة العضويات القديمة وتنقيتها من الشوائب. وبيّنت أن اللجنة ستنجز مهمتها في مدّة أقصاها ستة أشهر، وتتخذ خلال ذلك كل الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات للنقابة وفق معايير الشفافية والنزاهة، داعية الكتل الصحافية إلى حوار شامل وسريع لترتيب أوضاع النقابة. من جهته، حمّل التجمع الإعلامي الفلسطيني الأمانة العامة السابقة لنقابة الصحفيين المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه أوضاع النقابة بعد أن سدّت كل الأبواب أمام المؤسسات والأطر والكتل الصحفية لإجراء حوار مهني لتفعيل دور النقابة حتى وصل الأمر إلى ما وصلنا إليه. ودعا مجلس تسيير الأعمال لتفعيل الحوار بين كافة أقطاب العمل الصحفي وصولاً لنقابة مهنية يشارك فيها المجموع الصحفي، مؤكّدا ضرورة أن لا يكرر التجارب "السيئة" التي مرّت بها النقابة على مدارس سنوات عدة وأن يلتزم بوقف محدد ويستعين بأهل الاختصاص والخبرة لتفعيل العمل النقابي على أسس مهنية ووطنية.