26.08°القدس
25.85°رام الله
27.75°الخليل
27.43°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.75°
غزة27.43°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: انقلابيات3

لم يجد الانقلابيون تهمة سوى التخابر مع حماس لتمديد اختطاف الرئيس العائد _بإذن الله_ محمد مرسي، تهمة لا تصدر إلا عن محاكم الاحتلال الاسرائيلي فقط، وها هي تصدر عن محاكم الانقلابيين في مصر الجريحة، الانقلابيون لم يختاروا تلك التهمة اعتباطا، ولكنهم أرادوا بذلك استخدام القوى الصهيونية في العالم من أجل الضغط على المؤسسات الحقوقية والسياسية الدولية المطالبة بالإفراج الفوري عن الرئيس المختطف، ولكن الانقلاب بتلك التهمة أسقط ورقة التوت ولم يعد يستره ساتر. السيسي طالب الشعب المصري للخروج يوم 17 رمضان لإعطائه تفويضا أشبه بتفويض فرعون بقتل موسى" ذروني أقتل موسى"، وهل يحتاج الفرعون إلى تفويض من بعض دمى العلمانية واليسار الذي يقضون لياليهم الحمراء في ميدان كان في يوم من الأيام رمزا للتحرير وقد تحول إلى رمز للخيانة والنذالة. جاءت الجمعة: يوم الاختبار والامتحان فإذا بميدان " التحرير " خاو على عروشه ،والملايين المؤيدة للرئيس الشرعي محمد مرسي تملأ ميادين القاهرة والمحافظات الاخرى كما هو متوقع، وسقط الانقلاب امام العالم اجمع، وكما كانت تهمة الرئيس الشرعي مدعاة للسخرية من الانقلابيين ،فقد كان البث المسجل للحشود المؤيدة للانقلاب هو أيضا مدعاة للسخرية بعد أن فضحته تكبيرات المؤذن لصلاة المغرب قبل موعد الأذان بربع ساعة حسب توقيت القاهرة، فالبث لم يكن مباشرا كما يدعي إعلام الضلال وانما كانت لقطات مسجلة لحشود لا علاقة لها بتفويض السيسي. الانقلاب في مصر يقترب من نهايته رغم المحاولات المستميتة لإنجاحه بالبطش العسكري والتضليل الإعلامي، فقد سقط أكثر من 400 شهيد منذ بداية الانقلاب وجرح الآلاف ومع ذلك فإن الاعتصامات المناصرة لعودة الشرعية في ازدياد مستمر، وقد اضطر الاعلام الغربي مؤخرا للتعامل مع جانب من الحقائق التي تحدث في مصر وخاصة بعد سقوط المئات من المدافعين عن الشرعية. الانقلابيون أمهلوا الشعب 48 ساعة لإخلاء ميادين الدفاع عن الشرعية في القاهرة وفي المحافظات المصرية، لغبائهم ظنوا أن لعبة " المهلة " قد تخيف الشعب وأنهم قادرون على كسر الإرادة الشعبية، واعتقد انه قد آن الأوان لأن يعطي الشعب مهلة محددة للانقلابيين حتى يعودوا عن انقلابهم وغيهم أو أن يواجهوا بما يستحقون.